بوسعادة أنفو موقع اخباري خاص بمدينة بوسعادة وما جاورها
العربي بن سلامة:
ينحدر من عائلة شريفة اشتهرت عبر تاريخها بمزاولة التجارة، فوالده هو السيد مسعود بن سلامة من كبار تجار المدينة وأحد حفظة القرآن الكريم.
ولد الشيخ العربي بالسّابط بحي القصر سنة 1922م، حفظ القرآن الكريم على يد والده وعمره 11 سنة، وأعاد حفظه مرة ثانية عندما ناهز 18 سنة بزاوية سيدي عطية بحي الموامين على يد الشيخ ابن إدريس، وأخذ تعليمه المدني بمدرسة (شارلو)، فكان من أساتذته في المرحلة الابتدائية السيد كريستون، ومحمد بن عزيز ، وموسى بن شنوف.
وقد عُرف عنه الحرص على التعلّم، والتفوق والنجاح بشهادة من درّسه، كما امتاز بخطّه الجميل وثقافته الواسعة التي نالها بملازمته للشيخ إبراهيم مرخوف، في الخمسينيات من القرن العشرين، فاستفاد منه في الشعر واللغة وبعض العلوم.
لم يكتب للشيخ العربي أن يتم تعليمه، لأنّ والده وجّهه إلى العمل التجاري، ومع ذلك ترك بصماته في العمل السياسي والثقافي داخل بلدته، فكان من أنشط شباب المدينة، حيث انتمى إلى جمعية الهداية في الثلاثينيات وكان نائبا لأمينها العام الشهيد حميدة عبد القادر ، ونائبا أولا لفرع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الذي كان يترأسه السيد محمد بن سليمان مرخوف سنة 1951م، كما نشط ضمن حزب أحباب البيان التابع لفرحات عباس، ولحفظه الجيد لكتاب الله صلى بالناس صلاة التراويح بزاوية سيدي عطية سنة 1957م، حيث كان ينشط أفراد الحركة الاصلاحية.
توفي الشيخ العربي بن سلامة بتاريخ 27 جويلية سنة 2001م عن عمر ناهز 80 سنة ، ودفن بمقبرة النّادر بحي الموامين( ).
الاستاذ محمد بسكر
About Author
