أحصت مصالح ولاية المسيلة ما يقارب 702 منطقة ظل عبر بلديات الولاية تعيش عزلة من الحرمان غياب ادنى متطلبات الحياة الكريمة دفع بالسلطات تجسيد 64 مشروع لرفع الغبن عن مناطق الظل في انتظار انطلاق 250 مشروع آخر يندرج في إطار المخططات البلدية يسمح بتنمية مناطق التي تعاني العزلة والتهميش .
ولتسليط الضوء أكثر على موضوع مناطق تنقلت الشعب الى بلدية الشلال الواقعة جنوب عاصمة الحضنة المسيلة كعينة لمناطق الظل المنتشرة بالولاية والتي تعاني في صمت . تتربع بلدية الشلال على مساحة تقدر ب 270 كم مربع وبتعداد سكاني يقدر بحوالي 6 آلاف نسمة ،تحصي حسب رئيس بلدية الشلال حكيم بوراس في حديثه ل ” الشعب” فان البلدية تحصي 11 منطقة ظل شملت كل القرى و المداشر دون استثناء على غرار قرية . لعمارات وسيدي العوبي و الصنم عريعير وقرية قيمر وقرية عوينة السدرة ،و الڨاسية ،وسلطان ،والفركوسة والبعاج و تجمع بورحلة مؤكدا ان مناطق الظل تتميز من الناحية المضامينية بالتعقيد والتشابك والغموض ، إذ لا يوجود حسبه تعريفا جامعا ومانع له ، و تزامن ظهور ما يسمى بمفهوم منطقة الظل مع بروز مصطلح الجزائر الجديدة ، و ذاع صيته في لقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع السادة الولاة ،
ويقصد بمنطقة الظل حسب حكيم هي الأماكن المختلفة من ربوع الوطن ، التي تعيش حالة من العزلة ، التهميش البؤس والحرمان .نظرا لبعد تلك الأماكن عن المدن ،و افتقار سكان ناطق الظل إلى أدنى متطلبات العيش الكريم كالصحة و سكن وماء و صرف صحي و تعليم .بالإضافة غياب لما يسمى بالتنمية . وأشار رئيس بلدية الشلال الى انه تم اقتراح 30 مشروع سنة 2018 لتنمية مناطق الظل أين تم تجسيد 12 مشروع يخص الكهرباء الريفية والصرف الصحي ومنشات تربوية وفتح مسالك لفك العزلة بطول 18,5 كم موزعة على 07 قرى .مرجعا سبب عدم تجسيد باقي المشاريع الى التركيز على المناطق الحضرية بحكم انها هي واجهة المدن و كذلك غياب الضمير المهني و انعدام المتابعة مما أدى إلى عدم تجسيد المشاريع المسجلة على ارض الواقع. واقترح حكيم بوراس في ظل تتميز مناطق الظل بالبلدية بخاصية مشتركة تتمثل في عدم صلابة البنية التحتية ، تخصيص غلاف مليار و 900 مليون للصرف الصحي لكل من قريتي الصنم و الڨاسية وكذا برمجة مشروع صيانة إنارة عمومية بالنسبة لقرية عريعير و الصنم. معتبرا في حديثه ان منح حرية التصرف من قبل الرئيس في بناء البنية التحتية لمناطق الظل لا يمنع وجود رقابة من طرف الجهات الوصية و توفير الأغلفة المالية لإنجاز مشاريع البنى التحتية ،خاصة ربطها بالماء الشروب وقنوات الصرف الصحي و فك العزلة عنها من خلال فتح المسالك الريفية والطرقات ناهيك لاهتمام بالتعليم و بما يوفر سبل العيش الكريم للمواطن في أي مكان من الجزائر العميقة .
عامر ناجح