الرئيسية 8 حقيبة بوسعادة السعيدة 8 تاريخ وحضارة 8 ضريبة مقاومة أولاد عامر في انتفاضة 1871

ضريبة مقاومة أولاد عامر في انتفاضة 1871

الدور المحوري الذي قام به أولاد عامر في انتفاضة 1871 لم يمر على الفرنسيين مرور الكرام، فقد قرّر الجنرال دولاكروا الانتقام منهم ومعاقبتهم وإجبارهم على وضع السلاح والاستسلام، وهنا تذكر جريدة Le Spectateur Militaire :

أنّ الهدف الرئيسي من وراء حملة الجنرال دولاكروا هو قمع وإخضاع أولاد_عامر الذين رفضوا أن يقدموا للفرنسيين أي قطعة سلاح أو نقود، ففرضت عليهم قوات الاحتلال دفع غرامة مقدرة بـ : 25 بقرة و 200 رأس غنم عن كل يوم تأخير، لهذا عند وصول القوات الفرنسية وأعوانها من القومية رفقة كتيبة من الرماة إلى منطقة بن زوه توجهوا مباشرة إلى تامسة لقطع الطريق على أولاد عامر حتى لا يتمكنوا من الفرار.
في يوم 12 نوفمبر : حاول  أولاد فكرون و  أولاد سليخ ( من فروع أولاد عامر ) الفرار من الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال دون أن يتمكنوا من ذلك.
ويذكر لويس رين Louis rinn أن فرقة أولاد سليخ من أولاد عامر تعرضت في منطقة الخرزة لهجمة انتقامية شرسة من طرف القوات الفرنسية وأعوانها من القومية أسفرت عن استشهاد العديد من رجال القبيلة واستيلاء الفرنسيين على :
-287 رأسا من الأبقار.
-4616 رأسا من الأغنام.
-1000 رأس من الماعز.
في هذه الأثناء قام ثلاثة من زعماء انتفاضة أولاد عامر بتسليم أنفسهم لقوات الاحتلال حتى يجنبوا القبيلة المزيد من ويلات القمع والتنكيل والعقاب الجماعي.
بعدها بقي الطابور العسكري للكولونيل دولاكروا بمنطقة العقلة البيضاء بتراب أولاد عامر من 12 نوفمبر إلى غاية 18 نوفمبر 1871م ينهب ويجمع الضرائب ويفرض الغرامات.

 

انظر :
سعيد النعمي، مقاومة أولاد عامر للاحتلال الفرنسي، دار الخلدونية، ط 1، 2019، ص : 134-136.

About Author

%d مدونون معجبون بهذه: