بوسعادة أنفو موقع اخباري خاص بمدينة بوسعادة وما جاورها
ضريح جدنا الامام والولي الصالح سيدي أمحمد بن سيدي عامر المعروف بـ : سيدي أمحمد بن إبراهيم .
اسمه ونسبه الكامل :
هو سيدي محمد بن سيدي عامر بن سالم بن مليك بن الولي الصالح والمرشد الناصح الزاهد الناسك سيِّدي محمد نائل بن الإمام عبد الله الخُرشفي بن محمد أبي الليث بن أحمد البحر الصامت بن مسعود بن عيسى بن الإمام عبد الواحد بن عبد الكريم بن محمد بن القطب الشهير مولانا عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر العَلَمي الجدُّ الجامع للأشراف العَلَميين بن علي بن محمد الملقب بحرمة بن عيسى بن سلام الملقب بالعروس بن مزوار بن الأمير علي حيدرة بن الأمير الخليفة مولاي محمد بن الأمير الإمام الخليفة مولاي إدريس الأصغر باني مدينة فاس ودفينها بن مولانا الإمام الخليفة إدريس الأكبر دفين زرهون بن إمام المدينة المنورة عبد الله الكامل الملقب بالمحض لأنه أول مولود من أب حَسَني وأمٍّ حُسَينية هي فاطمة بنت الحُسين وهو بن الإمام القدوة الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط سيِّد شباب أهل الجنة بن الصحابي الجليل خليفة المسلمين الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و بن السيدة الطاهرة البتول مولاتنا فاطمة الزهراء سيِّدة نساء أهل الجنة بنت سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم و على آلــه الطيبين الطاهرين وصحابته الغُرِّ الميامين.
مولده :
وُلد سيدي محمد بمنطقة بوسعادة .
والده هو سيدي عامر بن سالم بن مليك بن سيدي نايل الجد الجامع لعرش أولاد سيدي عامر .. و أمُّه هي الولية الصالحة الشريفة الحافظة لكتاب الله تعالى فاطمة بنت سيدي رابح بن زكري بن سيدي نائل .
كفالة سيدي إبراهيم له :
بعد أن قُتل سيدي عامر غدرا على يد أحد الفيالق، انتقلت زوجته الولية الصالحة الشريفة الحسنية فاطمة بنت سيدي رابح بن زكري بن سيدي نائل الى منطقة بوسعادة رفقة ابنها الوحيد سيدي امحمد وكان آنذاك رضيعا .. حيث التقت بسيدي ابراهيم الغول ببوسعادة، فتزوجها وكفل ابنها “سيدي أمحمد ” ، ثم لم تمر فترة طويلة حتى وافتها المنية رحمها الله وتركت ابنها سيدي محمد عند الزوجة الثانية لسيدي ابراهيم.
نشأته وتربيته :
اهتم سيدي ابراهيم بتربية وتنشأة جدنا سيدي امحمد حيث حرص على تعليمه القرآن الكريم والعلوم الشرعية والقتال والفروسية حتى استوى شابا عالما يُضرب به المثل في الحكمة وسياسة الأمور والقدرة على الاصلاح بين الناس .. وكان كثيرا ما يخلف سيدي ابراهيم في إدارة زاويته المباركة .. و بحكم الكفالة والتربية التي تلقاها على يد سيدي إبراهيم على مدار أكثر من 17 سنة ومن كثرة ملازمته له صار يُنسب اليه فكان الناس يقولون : “سيدي امحمد بن إبراهيم ” وظلت هذه التسمية لصيقة به الى أن توفي رحمه الله .
طلبه للعلم :
كانت منطقة بوسعادة آنذاك حاضرة من حواضر العلم والدين، وقد عرفت بتعليم القرآن وتدريس العلوم الشرعية ، وكانت تعقد حلقات لتدريس علوم النحو والصرف والحساب والمنطق والفقه والمواريث .. الخ ، فكان سيدي محمد ينهل من هذا الفيض على صغر سنه .
أما بالنسبة للعلوم والكتب التي كانت متداولة آنذاك وكانت محل اهتمام بين المشتغلين بالعلوم الشرعية فيمكننا أن نحصرها في مايلي :
– في الفقه : متن ابن عاشر ومتن الرسالة ومختصر سيدي خليل .
– في الحديث : موطأ الامام مالك رضي الله عنه .
– في العقيدة : متن أم البراهين للامام محمد بن يوسف السنوسي .
– النحو واللغة : متن الأجرومية و ألفية بن مالك .
– السيرة : كتاب الشفا للقاضي عياض وكتاب السيرة النبوية لابن هشام .
وغالب هذه الكتب والمتون كانت تدرَّس في الكتاتيب ، وكان يُعقد لبعضها حلقات مطولة لشرح غامضها وفك عباراتها كمختصر سيدي خليل .
زواجه من ابنة سيدي أحمد الفكرون :
بعد أن بلغ سيدي محمد سن 17 ، تعرف سيدي محمد على أعمامه من أولاد سيدي نايل ( في قصة طويلة نقلها الأستاذ عبد الحفيظ سلمي في كتابه تاريخ أولاد سيدي عامر فيرجع إليه ) .
قرَّر كبير أولاد سيدي نايل سيدي أحمد الفكرون تزوج سيدي محمد بإحدى ابنتيه وهي فاطمة فأنجبت له ثلاثة أبناء وهم :
أسيدي اقحيز و شريشيل وفلاح .. ثم توفيت رحمها الله تعالى .
بعد وفاة زوجته الأولى فاطمة قرَّر سيدي محمد أن يتزوج بشقيقتها وخالة أولاده وهي : “جازية ” بنت سيدي أحمد الفكرون فأنجبت له : سيدي مجدل و سيدي أحمد السليخ.
وفاته رحمه الله تعالى :
عاش سيدي محمد حوالي 70 سنة ملأها بالعلم والاصلاح و سخَّر حياته لتعليم القرآن ونشر العلم والأخلاق بين الناس، فلما وافته المنية دُفن رحمه الله بالمقبرة المسماة على اسمه الآن : ” مقبرة سيدي محمد بن إبراهيم” بحارة الشرفة ببوسعادة .
ما رويته لكم هو باختصار شديد و هو محل إجماع بين المؤرخين والنسابين من أولاد سيدي نايل إلا بعض التفاصيل التي تجنبت الخوض فيها .
رحم الله جدنا وأسكنه فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
About Author
