بوسعادة أنفو موقع اخباري خاص بمدينة بوسعادة وما جاورها
احدى المحطات والمعارك المهمة في تاريخ المقاومات الشعبية ، معركة الزرقة او ميزوزو سنة 1852م ، وهي واحدة من المعارك ضمن مقاومة الشيخ محمد بن عبد الله التي انطلقت شرارتها من تقرت ، وتوسعت لتشمل جل منطقة أولاد نايل .
اندمج اولاد الساسي في المقاومة، وهم من سبق و أن شاركوا في مقاومة الزعاطشة بقوة .
قاموا سنة 1852م بمهاجمة شيخ اولاد جلال وتمكنوا من سلبه كل أمواله و املاكه ثم فروا شمالا باتجاه أبناء عمومتهم من أولاد نايل مستنجدين بهم .
انظمت اليهم أفواج من اولاد احمد ، اولاد فرج بقيادة سي احمد بن البكاي، اولاد عيسى ، اولاد عمارة الذين اضطر بعضهم الى قتل شيخهم الذي حاول منعهم من الالتحاق بالمقاومة .. وقد يظهر مشاركون آخرين
اما الاحتلال الفرنسي ، فقد جمع قوات ضخمة بقيادة العقيد بأن . بالاضافة الى قوات بن قانة قايد الزيبان وقايد اولاد جلال الساعي وراء استرداد ارزاقه .
.
التقى الجمعان على جانب واد ميزوزو ، في سفح جبلي الحمرة و الزرقة ، على بعد 20 كلم من بلدة عين الملح ، وبعد مواجهة ضارية فقد فيها العدو عددا من عساكره ومن القوم الموالين له باعترافه ، تمكنت قواته من هزم المقاومين وتشتيت شملهم ، وهم الذين دخلوا المعركة غير منظمين و غير مسلحين جيدا .
.
ولا زالت المقبرة في عين المكان تظم رفات شهداء هذه المعركة التي سجلنا حولها عديد الروايات الشفهية التي نعتزم توثيقها للتاريخ .
.
بعد هزيمة المقاومين ، طاردت فرنسا و اعوانها اولاد الساسي الذين كانوا مثقلين بنسائهم و أولادهم و خيمهم، مما سهل من الانقضاض عليهم ، حيث تعرضوا لمذبحة و إبادة شاملة وهم يحاولون جمع شتاتهم ، مما دفع ببقية العائلات من القبيلة الى قبول الترحيل الى تونس التي بقوا بقوا بها منفيين اكثر من عشرين سنة .
.
ولعل الاخوة في دائرة عين الملح يلتفتون الى الموقعة ، ويقيمون لها نصبا تذكاريا يحفظ ذكراها .
.
وتحية خاصة لاخي خالد الوليد بوعدي الذي وافاني بالصور .
.
عبد الكريم البوسعادى
Mohamed
