سجل طلبة ابن باديس حضورا قويا في الثورة التحريرية، فكانت بصمة مساهمتهم بارزة في تحرير الوطن، وبناء الدولة الجزائرية، لقد أدرك الشيخ عبد الحميد بن باديس حقيقة الاستعمار وأهدافه الرّامية إلى سلخ هذه الأمّة من مقوماتها الشّخصية، فغرس في طلبته حبّ الوطن، والاستعداد للتضحية من أجله، ولا غرابة أن يقف موقف المساند لمطالب الاستقلال التي رفع شعارها حزب الشعب سنة 1936م، حيث علّق قائلا: « وهل يمكن لمن شرع في تشييد منزل أن يتركه دون سقف، وما غايتنا من عملنا إلّا تحقيق الاستقلال ». فكان يتنبأ بقربه ؛ لأنّه يراه من الحقوق الطبيعية لأي أمّة، وقد شارك الكثير من طلبته في ثورة التحرير، وقدّمت الجمعية من أجل الاستقلال خيرة أبنائها، وساهم أفرادها غداة الاستقلال في إعادة بناء هذا الوطن، كقياديين أو إطارات سامية في الدولة، قال الدكتور أبو القاسم سعد الله: « وإنصافا للتاريخ نقول: لولا أولئك الفتية الذين آمنوا بربهم ووطنهم، وكوّنوا أنفسهم في الخفاء، واجتمعوا وتجاوبوا، وقرّروا الثورة، لكانت الجزائر بدون جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كريشة في مهب الريح سنة 1954م، وهي الريح التي أخذت تهب أيضا على جمعية العلماء، ويبقى أن نعرف مستقبلا مَن الذين فجروا الثورة 1954م، كانوا من خريجي خلايا حزب الشعب، وكم منهم كانوا من خريجي مدارس جمعية العلماء ».
• محمد بن عيسى تلميذ ابن باديس:
معظم طلبة العلم من بلدة بوسعادة كانت وجهتم إلى الزوايا القريبة منها، كزاوية طولقة وأولاد جلال والهامل، وفئة قليلة توجّهت إلى تونس بداية من الرابع الثالث من القرن العشرين، ولم يلتحق بدروس الشيخ عبد الحميد بن باديس بالجامع الأخضر من البلدة إلّا اثنين، السّيد علي ناجوي بن محمد بن الصالح، الذي كان يدرس بالمدرسة الكتانية، ولازم حضور مجالس ابن باديس بالجامع الأخضر، والأستاذ محمد بن عبد الرحيم بن عيسى الذي التحق بدروسه بصفة رسمية.
ولد سنة 1918م بحي أولاد احميدة العتيق، نشأ فيه وتدرّج بين أزقته في أحضان أسرة عريقة، وشهيرة اجتماعيا وثقافيا، لها مساهمة كبيرة في العمل الثوري المدني داخل بوسعادة، برز من أفرادها: قدور بن عيسى، ومحمد بن علي بن عيسى، ودحمان بن عيسى، لاشك أنّ الأستاذ محمد استقى تعليمه في كتّاب حيّه أوّلا، فحفظ فيه قدرًا من القرآن الكريم، غير أنّ والده عبد الرحيم، المتأثرُ بنشاط الحركة الإصلاحية، وخاصّة أنّه قَطين حيّ أولاد أحميدة مقرّ نشاط الإصلاحيين، وجامعه استقبل الشّيخ عبد الحميد بن باديس الذي ألقى فيه محاضرة أواخر سنة 1932م، لا يُستبعد حضوره واستماعه للدّرس، فرغب أن يكون ابنه أحد تلامذة ابن باديس، فأرسله رغم صغره سنه إلى الجامع الأخضر بقسنطينة سنة 1933م، وبما أنّ ظروفه المادية كانت صعبة، فإنّه استعان برجال حيّه الذين دعّمُوه بجمع تكاليف تنقل ابنه من بوسعادة إلى قسنطينة، وبنفقة تمَدْرسه، يقول نجله الدكتور رشيد بن عيسى: « لم يكن ممكنا ذلك إلّا بتضامن ودعم أفراد من جامع أولاد احميدة ».
أخذ في حلقة ابن باديس دروسا في شرح قطر الندى وألفية ابن مالك ومختصر خليل وسيرة ابن هشام، وبقي يزاول دراسته في مدارس الجمعية مدّة، إذ نجده يشارك في مسابقة أقامتها الجمعية لطلبتها للالتحاق بجامع الزيتونة، شارك فيها 86 طالبا، فنجح منهم 43، أعلنت الجمعية عن أسمائهم، فكان هو أحدهم إضافة إلى أبي القاسم سعد الله وعبد الله ركيبي وغيرهما، ورغم اجتهاده وتفوّقه في الدّراسة غير أنّ الظروف المادية حالت دون أن يلتحق بجامع الزيتونة، فعاد إلى مسقط رأسه وفتح محلًا للخياطة يتعيّش منه، وعمل في بلدته في المجال الثقافي والسياسي ضمن جمعية الهداية التّابعة لجمعية العلماء المسلمين إلى غاية قيام الثورة، آخر اجتماع لها شارك فيه برئاسة ( الحاج العربي بازة )، كان بتاريخ 1 جانفي 1955م، الغاية منه متابعة الأعمال ومراقبة الحسابات المتعلقة ببناء مدرسة الهداية، قدّم فيه كاتب الجمعية الشهيد (حميدة عبد القادر) تقريرا أدبيا عن نشاط الجمعية، ومع قيام الثورة كان محمد بن عيسى من أعضاء اللّجنة الثورية الأولى، تولّى فيها مسؤولية جمع السلاح وإرساله إلى المجاهدين.
عمل المجاهد محمد بن عيسى بعد الاستقلال في قطاع التربية والتعليم، فتخرّج على يديه الكثير من الطلبة، كُلّ من يعرفه يشهد بتفانيه في التّعليم، وإخلاصه الكبير لوطنه، وحبّه لجمعية العلماء وللمبادئ التي غرسها ابن باديس في نفوسهم.
• ورقات في العمل الثوري.
من الأمور الجليلة التي نسجلها له بكلّ احترام، تقريره الذي سجّل فيه شهادته حول مجريات العمل المدني أثناء الثورة داخل بلدة بوسعادة، وهو جانب تاريخي قّلت الكتابة فيه، وإن كان ما قيّده لا يزيد عن 15 صفحة، لكونه التزم الاختصار في المعلومات، ولم يتوسع في سرد تفاصيل الأحداث، غير أنّ ما سطّره يعتبر شحنة تاريخية موثّقة، تخدم التّاريخ المحلي، وتُضاف إلى ما دوّنه المجاهد عبد القادر دلاوي في مذكرته، والشّهادة الصوتية التي سجّلتها الكشافة الإسلامية للمجاهد عبد القادر عمران. لقد سجل المجاهد محمد بن عيسى شهادته في هذا التقرير بتاريخ 5 جويلية 1992م، وكم تمنيت لو استطرد في التفاصيل والتحليل، حتى يسدّ بعض الثغرات التاريخية، فينجلي الغامض منها، وخاصّة أنّ الولاية السادسة عرفت وضعًا استثنائيًا بسبب دسائس المحتل.
حصر الأستاذ محمد بن عيسى كلامه في محاور: بداية العمل في المنظمة المدنية، تكوين المكتب البلدي، العمل الاستخباري، من شاركه النضال في المرحلة الممتدة من 1955 إلى غاية 19 مارس 1962م، العمل بعد السجن… وخلاصة ما ساقه في ورقاته يمكنني أن أقتطف منه النقاط التالية، وهي مدار كلامه.
• بداية العمل المدني الثوري ببوسعادة:
تكاد الشهادات تتوافق أنّ العمل في التنظيم المدني ببوسعادة شرع فيه سنة 1955م، وبالأحرى أواخرها وبداية سنة 1956م، تمثّل في تكوين أوّل خلية مهمتها التمويل وجمع الاشتراكات، وتجنيد الشباب لمساعدة المجاهدين في الأخذرية، كانت هذه الخلية مكوّنة من زيان بن الطيار، وعبد القادر عمران، وابن عيسى محمد، والعيهار الفرادي، وابن سالم سالم، وابن عيسى بن قدور، بقيت هذه الخلية المحدودة العدد، في العمل إلى أن حلّ القائد زيان عاشور بالمنطقة، واتّصل بالمناضلين، يقول الأستاذ محمد بن عيسى: « وبعد أن ظهر صدقه، واتّضح عمله الوطني، ساعده كلّ المناضلين سياسيا وماديا، بتجنيد الشباب المتطوعين من المدينة وضواحيها، فكثرت الخلايا، واستيقظت المواقف السياسية في المواطنين، ودبّت الروح الوطنية في كثير من الغافلين ». وبظهور الولاية السادسة تحولت اللّجنة التي يعمل فيها إلى مجلس سياسي بقيادة الشهيدة عبد اللطيف مختار، والمتكون من ثامري أحمد، وابن عيسى محمد، وعبد الله بوزيدي، وزيان بن الطيار، وطيباوي عيسى.
• تكوين المجلس البلدي:
يعود بنا الأستاذ محمد في تقريره إلى فترة حاسمة من الصراع بين المناضلين داخل بلدة بوسعادة، بسبب التجاذب السياسي والتوجّهات الفكرية، فظهور عدّة لجان ثورية داخل البلدة أوقع المجاهدين في إشكالية عدم القدرة على التعامل والتنسيق مع المناضلين، بسبب بروز ثلاث خلايا، الأولى تابعة لبالسترو (الأخذرية)، يقودها عبد القادر بن زارت، والثانية تابعة للأوراس ترأسها قدور لبصير، وعرفت بلجنة الدشرة القبلية، والثالثة لجيش الصحراء على رأسها عبد القادر الدلاوي، فكان من الضروري إعادة النظر في عمل هذه اللجان، وتأسيس مجلس بلدي جديد يُؤطّر العمل المدني، ولم يكن ذلك بالأمر السهل داخل بوسعادة، بسبب الاختلاف الواضح بين الخلايا العاملة نتيجة التجاذب السّياسي، إضافة إلى مراقبة الاستعمار لتحركات المناضلين، ممّا أبطا العمل المدني، فتطلّب الأمر تدخل الشيخ زيان عاشور والقائد الحواس، لإعادة هيكلة اللّجان، وتنظيم الدّعم المادي والبشري، حيث اتّفاقا على تكوين لجنة واحدة تتولى مهام التموين، وجمع الاشتراكات وتوزيعها. يقول الأستاذ محمد في ذلك: « ولكن سرعان ما تغلبت مصلحة الوطن على أنانية البعض، ورجع الحقّ فوق كلّ شيء، والوطن قبل كلّ شيء ». وأشار إلى أنّ المجلس البلدي سيّره السّيد العمري لخضر لمدّة، ولمّا حوّل الى محكمة سكيكدة من طرف المحكمة العسكرية الفرنسية باعتباره قاضيا انحل مجلسه، فاضطر المناضلون في أواخر مارس 1957م إلى تكوين مجلس بلدي موحد تحت إشراف المسؤول السياسي الشهيد عبد اللطيف مختار، وقد ضم هذا المجلس خمسة من الأعضاء وهم: ابن عيسى محمد بن عبد الرحيم، (مسؤول المجلس)، وثامري أحمد (أمين المال). وقدور بن مكيدش دحيري( القضاء)، وابن زازة عمار (مسؤول الشرطة)، وابن النوي الشابي (كاتب المجلس).
• انكشاف المجلس البلدي.
من الخطوات الأساسية التي عمل عليها المناضلون، هو إعادة هيكلة اللّجان الموزّعة على أحياء البلدة، وَجَعلِها تنسق مع المجلس البلدي، غير أنّ هذا التجانس بينها لم يستمر طويلا، فتأسّف الكاتب لتمكن الاستعمار من زرع الفرقة بين الأعضاء، وأرجع سبب ذلك لتسرب الخونة من حركة بلونيس الذين تغلغلوا في المدن تحت حماية الاستعمار، إنّ نشاط المخابرات الفرنسية إضافة إلى جواسيسه أدى إلى انكشاف مجالس الأحياء وبعض الفدائيينأواسط سنة 1957م، فتمّ اعتقال الكثير من المناضلين، ذكر المجاهد (ابن عيسى محمد) أنّ أوّل من طاله الاعتقال من لجنته، هو حميدة بسكر، ثمّ عضوين آخرين من المجلس، وهما ثامري أحمد، وابن النوي الشابي. لم ينفرط عقد اللّجان رغم الاعتقالات التي طالت المنخرطين فيها، فاستطاع من بقي منهم مواصلة العمل، وتمّ تكليف الشهيد إبراهيم سرقين بالإشراف على تسيير جميع الأعمال، كالمال والتموين والقضاء والفداء والكتابة العامّة والاتصال، وكلّ وسائل العمل إلى أن ألقي القبض عليه، وقتل من طرف الاستعمار وأعوانه بتاريخ 28 سبتمبر 1957م.
تمّ القبض على (ابن عيسى) وتفتيش منزله غير أنّ المحتل لم يستطع الوصول إلى الوثائق والمراسلات، قال الأستاذ محمد: « لأنّنا كنّا حذرين وعلى احتياط خوفا من هذا اليوم المشؤوم الذي كنّا نتوقعه، حتى لا تسقط وثائقنا في أيدي العدو فتقع الكارثة على المناضلين معنويا وجسديا، فلقد كنّا نضع هذه الوثائق في علب ثمّ نقوم بردمها تحت التراب أو داخل الجدران ». لقد تأسّف الكاتب لضياع الكثير من الوثائق، والتي أحرقت خوفا من سقوطها في يد المحتل، أو أنّها بليت تحت التراب ولم يُعلم مكانها، إنّ هذا الكمّ من الوثائق التي أشار إليها ، من المؤكّد أنّها تحوي معلومات تاريخية هامّة حول نشاط المناضلين والمجاهدين داخل بلدة بوسعادة وخارجها، وضياعها يعتبر خسارة كبيرة للتاريخ المحلي.
• المكتب السياسي الإخباري:
نوع من التنظيم القاعدي يتكون من مجموعة من المناضلين، يُختارون من الأكثر وعيا وتمرسا؛ لأنّهم يمثلون عيون الثورة بين الأحياء والمدن، من مهامهم التقاط أخبار العدو ، واستمالة الجنود الجزائريين العاملين في الجيش الفرنسي للالتحاق بالثورة، ومتابعة الخونة. هذا التنظيم أشرف عليه الشهيد (عبد اللطيف المختار)، أشاد المجاهد محمد بن عيسى في تقريره بدوره المحوري، ووصفه بأنّه يتمتع بالشجاعة والحماسة، والآراء السّديدة، فهو « من الأوائل المنتمين للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، وكان محلّ بحث من المخابرات الاستعمارية قبل إضراب 19ماي 1956م»، استطاع بحنكته أن يقوّي النشاط السّياسي، فانتعشت جميع اللجان، وواصلت العمل بكلّ جدية، كان الشهيد المختار يتصل كثيرا بأعضاء المكتب السياسي، ويشجعهم على العمل بحماسة وجد، ويذكر كاتب التقرير أنّ التوجهيات والإرشادات من الجيش كانت تصلهم عن طريقه، تحثّهم على مراقبة تحركات العدو، ونقل المعلومات الهامّة إلى الجيش، كان المجاهد محمد بن عيسى يكتب التقارير بكلّ صدق وأمانة، يعينه في ذلك طيباوي عيسى، ويرسلها إلى الجيش عن طريق الشيخ عبد الله بوزيدي.
• دور الإداريين في العمل الثوري:
تضمّنت شهادة المجاهد محمد بن عيسى نقطةً هامّةً أغفلتها معظم الشهادات المكتوبة، وخاصّة التي كتبها مجاهدون انحصر عملهم المسلح في الجبال، ولم يكن لهم اِطّلاع دقيق على ما يجري داخل المدن والقرى التي حوت نشاطًا واسعًا، وتحمّل سكانها عبء الاضطهاد من المحتل وأعوانه، وقدّموا تضحيات كبيرة، وسخّروا إمكانياتهم المادية والبشرية لخدمة الثورة.
إنّ الأستاذ (محمد بن عيسى) المعروف في بوسعادة بثباته على المبادئ التي نشأ عليها في المدرسة الباديسية، وبإخلاصه لوطنه وللمجاهدين الذين تعامل معهم، دفعه للإدلاء بشهادته حول مساهمة فئة من المناضلين، يعملون في الإدارة الفرنسية، وكذلك بعض الجنود الجزائريين المنضويين في الجيش الفرنسي، ساهموا عن بُعد في تزويد المجاهدين بما يحتاجونه من معلومات وذخائر، وكيف استفاد الجيش الوطني من قدراتهم، فقد وردت تعليماته إلى المكتب السياسي ببوسعادة، بضرورة استغلال جميع الإمكانيات الموجودة بين طبقات المجتمع، وأهمية الاتّصال بالموظّفين عند إدارة الاستعمار، وخاصّة القياد والباشاغوات، والاستفسار عن اتّجاهاتهم السياسية ومواقفهم نحو الثورة، وإمكانية تعاونهم مع المجاهدين. وقد كتب الأستاذ ( محمد بن عيسى) بمعية (طيباوي عيسى)، تقارير للجيش عن أشخاص أبدوا استعدادهم لتقديم المعلومات اللّازمة التي تفيد المجاهدين، قال الأستاذ محمد: « كان بعض الموظّفين الإداريين عند الاستعمار يزودوننا ببعض المواد الإدارية التي نطلبها منهم، وذكر مثالا عن أحدهم، وهو السّيد (رشيد بن الحاج سعيد)، الذي زوّدهم بخريطة هامّة عن بوسعادة وضواحيها، فكانت مرشدا ودليلا للمجاهدين في تحركاتهم في نواحي بوسعادة. ويضيف المجاهد ( محمد بن عيسى): وكان أيضا بعض الجزائريين في الجيش الفرنسي يختلسون لنا من الثكنات كميات من الرصاص أو الملابس العسكرية. وتحدّث في نحو صفحتين عن السيد بوصوف الجزائري، وهو من رجال الدرك الفرنسي، والذي عن طريقه تمّ تسريب معلومات عن تحركات الجيش الفرنسي نحو المجاهدين، وكان الواسطة بينه وبينهم المنضال العيهار الفرادي. والسيّد بوصوف أثنى عليه أيضا المجاهد عبد القادر دلاوي في مذكرته ومدحه، ونقل تزويده لهم بمعلومات هامّة عن بعض الخونة الذين يتعاملون سرًا مع الجيش الفرنسي.
إنّ ما كتبه الأستاذ محمد في تقريره المختصر، وثيقة تاريخية هامّة تشكل مادّة أولية، تضفي المزيد من المعلومات التي تخدم الكتابة التّاريخية المحلية، تحرى فيما قيّده الوفاء التاريخي لمن ناضل معه، وما يقتضيه واجبه الدّيني من تحمّل الشهادة، فهو يدرك ( رحمه الله) أنّ التاريخ غير قابل للاحتكار، وأنّ من حقّ الأجيال القادمة، أن تَطّلع على هذه الصفحات المشرقة من النّضال الثوري الذي سطّره أبناء بلدة بوسعادة.
محمد بسكر
للموضوع مراجعه