تأبينية الشاعر “موسى توامة” رحمة الله عليه. المكان: متحف العقيدين الحواس و عميروش. الأشراف: جمعية أول نوفمبر 1954. المبادرة: المجموعة الثقافية لبوسعادة الكبرى. حين يشكو موسى توامة قائلا: “يتقلص كل أمتداد على صخب الرؤية العابرة–أيها الوحل المتجمد فى الأسئلة–كم لي الآن من واحد هو ذاتي؟” يجيبه عامر علواني: “عندما تكتب يقرأك الجميع لكن لن يفهمك ألا من يحمل نفس الأحساس”.
و الضاهر أن الأثنان أستجابا للأمام علي رضي الله عنه: “حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق”. كانت أمسية أدبية بأتم معنى الكلمة حيث وظفت المدخلات لسان القرآن و ديوان العرب أذ تم فى آن واحد الترحم على الميت فى دار القرار و تكريم الأرث الشعري فى دار الفناء.
أضن أن الحضور المتميز للحفل يجيب موسى “كم واحد هو ذاته”. صدق قول علي عزت بيغوفيتش: “حين نعلم الأنسان التفكير فأننا نحرره، و حين نلقنه معارف جاهزة نضمه الى القطيع”. الحراك الثقافي الحالي ببوسعادة الكبرى بتنوعه يجعلني فعلا “أتخيل أنني أعيش فى البصرة زمن الجاحض” (على رأي مصطفى لشرف) و أن الفجوة بدأت تتقلص بين الزمن الحقيقي و الزمن الأفتراضي. ونحن نحاول جاهدين تطبيق ما أمرنا به الله عز وجل: “و قل أعملوا سيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون” نرجوا من العلي القدير غيثا مغيثا ينفع العباد و البلاد و ما ذلك على الله بعسير.
بتصرف
بوسعادة انفو