بوسعادة أنفو موقع اخباري خاص بمدينة بوسعادة وما جاورها
يعيش فريق أمل بوسعادة وضعًا ماليًا صعبًا وأزمة خانقة تهدد مستقبله الرياضي، رغم نتائجه الإيجابية هذا الموسم في بطولة القسم الثالث الجزائري. الفريق كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم الصعود إلى القسم الثاني، بعدما تصدّر الترتيب في مرحلة الذهاب، ونافس بقوة مولودية بجاية التي حسمت البطولة في جولاتها الأخيرة.
ورغم الأداء المشرف الذي قدّمه أبناء النادي على مدار الموسم، إلا أن الأزمة المالية حرمت الفريق من مواصلة المنافسة حتى النهاية، بل أجبرته على الانسحاب من مواجهة حاسمة أمام مولودية بجاية.
في تصريح لرئيس النادي السيد أسامة بوعكان، أكد أن الفريق يضم لاعبين متميزين يؤدون مباريات كبيرة، ويعتمد بشكل كامل على أبناء المنطقة، لكن غياب الدعم وغلق الحساب البنكي منذ سنتين حرمه من أبسط مقومات التسيير. وأضاف أن الفريق مثقل بالديون، ولا يستطيع تسديد مستحقات اللاعبين والدائنين، مما جعل الاستمرار في المنافسة أمرًا شبه مستحيل.
مستحقات اللاعبين تتجاوز السنة، وبعضهم يواصل اللعب مجانًا رغم ظروفهم الاجتماعية الصعبة، مما يطرح تساؤلاً مشروعًا: من يعيل هؤلاء اللاعبين وأسرهم في ظل غياب الرواتب والتحفيز؟ إن هذا الوضع لم يعد مقبولًا في نادٍ يطمح للمنافسة والنجاح.
رئيس الفريق ناشد والي ولاية المسيلة المحترم بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ النادي، من خلال إعادة فتح الحساب البنكي، والتكفل بملف الديون العالقة، وتوفير الحد الأدنى من الدعم الذي يسمح للفريق بالاستمرار.
إن أمل بوسعادة لا يمثل فقط فريق كرة قدم، بل هو مؤسسة شبابية ورياضية واجتماعية، يحمل طموحات مدينة بأكملها، ويستحق الوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة الحرجة.
Mohamed
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.