الرئيسية 8 الاخبار والمقالات 8 أخبار بوسعادة 8 ندوة تاريخية للدكتور عباسي عبد الحميد حول بوسعادة الكبري

ندوة تاريخية للدكتور عباسي عبد الحميد حول بوسعادة الكبري

بقاعة مكتبة البلدية عبد اللاوي عبد القادر أمام مسجد البشير ألآبراهيمي ببوسعادة  أنعقدت ندوة تاريخية للباحث عباسي عبد الحميد صاحب كتاب ابن سرور جهاد متصل من الحركة الوطنية الى حرب التحرير من تنظيم مجموعة الوثبة الثقافية للآبداع وجمعية أحباب مدينة  السعادة بوسعادة وهذا صبيحة هذا اليوم السبت الخامس من نوفمبر 2016 .وبمشاركة شعراء يتقدمهم سي عبد الغفار والدكتور الطيب الباهي في قراءة رسالة الفلسطيني الغول .

موقع بوسعادة أنفو كانت له تغطية خاصة لهذا الحدث التاريخي الذي يصادف الذكرى 62 لآندلاع الثورة التحريرية المباركة .

سوف نوافيكم بفيديو خاص لهذه الندوة التى شارك فيها اعضاء من المجتمع المدني وشيوخ وأساتذة ودكاترة بغرض ألآستفادة من هذه المادة التاريخية الدسمة المستوحاة من شهادات تاريخية عايشها الباحث عباسي عبد المجيد من خلال كتابه ابن سرور جهاد متصل من الحركة الوطنية الى حرب التحرير

أنتظرونا موقع بوسعادة انفو

 

كلمة رئيس الوثبة للأبداع والثقافية الاستاذ والفنان عبد الرحمن قماط

إضاءة على كتاب : ” منطقة بن سـرور ..جهاد متصل من الحركة الوطنية إلى ثورة التحرير” لمؤلفه الدكتور عبد الحميد عباسي 
الكتاب صدر في مارس 2015 عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بالجزائر العاصمة ،ويقع في 421 صفحة من القطع المتوسط .
وهو عبارة عن التفاتة طيبة و مفيدة ،وجهد كبير بذله المؤلف لتسجيل صفحة ناصعة عن مساهمة أبناء هذه المنطقة في تاريخ الثورة التحريرية الكبرى مثلما كانت مساهمتهم دائما منذ الاحتلال الفرنسي للجزائر على الرغم من أن المؤلف ليس مختصا في التاريخ كما يقول ، لكنه أوضح في مقدمة الكتاب سبب تأليف الكتاب والظروف التي أحاطت به..الخ.. يقول المؤلف: (.. وزاد من ألمي خلو المتحف ” متحف بسكرة ” الذي يحمل اسم ” الولاية السادسة” من وجود مجرد صورة طبيعية لجبل “الزعفرانية” مقر قيادة الولاية ، أو تذكير من يجب تذكيره بالأماكن والجبال والشعاب و الوهاد التي شهدت أكبر معارك الثورة مثل : الزرقة ،امحارقة ،الميمونة ،بوديرين ،الزعفرانية ، النسينيسة ،قسوم ،بوكحيل ،اللّبة ،الشديدة وغيرها من المواقع و المعالم، ناهيك عن الإشارة إلى أبطالها الأشاوس الذين دوخوا العدو الفرنسي وأفقدوه صوابه وسقوه كؤوس المذلة و الردى.
وأنا على يقين تام أن ما تضمنه هذا الكتاب من أحداث وأشخاص ليس هو الصورة المثالية والنهائية لما حدث بالفعل ، ولا يعكس بحال من الأحوال التضحيات الكبرى التي قدمها رجال هذه المنطقة ونساؤها في سبيل الحرية و الانعتاق ، مذكّرا في الوقت نفسه مَن جَهل أو تجاهل ، ومن نسي أو تناسى أن المنطقة الثالثة وناحيتها الأولى من الولاية السادسة التي تمثل بوسعادة وجوارها المحور الأساس وقطب الرحى فيها، كان لها باع طويل وقدم راسخة في صناعة التاريخ الوطني أدلت فيه بدلوها وأسهمت بقسطها ودفعت في سبيل حريته واستقلاله ما توجّب عليها دفعه من ثمن دون منّة أو أسف.).
وجاء الكتاب بالفعل حافلا بحقائق تاريخية تذكر لأول مرة عن هذه المنطقة وشهدائها ومجاهديها وعن مدينة بوسعادة بصفة خاصة .
يذكر المؤلف في الصفحات من ( 174 إلى 196) بعض هذه الحقائق عن بوسعادة عاصمة المنطقة فيقول:
(.. غير أن الحقيقة التاريخية التي يجهلها الكثير من الناس ومنهم أبناء المنطقة أنفسهم هي أن بوسعادة مدينة الأولياء والأتقياء والعلماء النجباء ، أم القرى وحاضرة حواضر المنطقة وخيمة الخيم الحاضنة لقبائلها وأعراشها وجهادها وثقافتها وعاداتها وتقاليدها، جرت بها أحداث ووقائع تاريخية خالدة تتعلق بتاريخ الثورة المجيدة سيظل تاريخ الجزائر المعاصر يرددها ويروي تفاصيلها باعتزاز ، ناهيك عن تاريخ المدينة العريق الضارب في أعماق الزمن…. كما اعتبرت منطقة بوسعادة بمثابة درة تاج الولاية السادسة ،فهي عاصمة الولاية التاريخية السادسة من خلال الزعفرانية مقر قيادة الثورة التي كانت تتبعها إقليميا حسب التقسيم الإداري القديم ، وظلت مركزا للمنطقة الثالثة ، بل صارت بوسعادة بعد الاستقلال أول عاصمة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية المستقلة لأكثر من شهرين كاملين ومقرا مؤقتا لأول حكومة للجزائر المستقلة ،وفي رحابها صيغت بعض القوانين التاسيسية و اتخذت أهم القرارات الوطنية ،ومنها انطلقت الطلائع الأولى لجيش التحرير الوطني (جيش الحدود) التي دخلت العاصمة لأول مرة بقيادة قائد أركان جيش التحرير الوطني آنذاك العقيد هواري بومدين ، وفيها رُفع العلم الوطني لأول مرة و من على مبانيها انزل العلم الفرنسي إلى الأبد.
وفي رحاب مدينة بوسعادة أُطلقت لأول مرة تسمية “الجيش الوطني الشعبي ” على جيش التحرير الوطني من طرف وزارة الدفاع الوطني آنذاك ، وكذا إطلاق تسمية “الدرك “على جهاز الدرك الوطني مأخوذة من التسمية الثورية التي حملتها فرق شبه عسكرية تقوم بمساعدة جيش التحرير الوطني أثناء العمليات العسكرية…الخ.. هذا هو مسار عاصمة المنطقة ورصيدها الوطني أثناء حرب التحرير ،يضاف إليه رصيد ثقافي وحضاري زاخر ممتد على مدى قرون، غير أن ذلك كله لم يشفع لهذه المدينة أن ترتقي إلى مقر ولاية إدارية في دولة الاستقلال ، وأعتقد أنه ليس من الإنصاف أن تظل بوسعادة تطرق أبواب الحكومات المتعاقبة دون أن تتمكن من تحقيق ذلك المطلب وهي التي تملك كل هذه المؤهلات والمقومات. ؟)

 

 

 

 

 

 

 

 

About Author

اضف رد

%d مدونون معجبون بهذه: