وزير
بمناسبة زيارته اليوم لولاية النعامة تحدث السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين بدوي عن موضوع استكمال المرحلة الثانية من إعادة التنظيم الاداري التي أقرها السيد الرئيس في مطلع سنة 2014 وأعلن عن المرحلة الأولى منها باستحداث الولايات المنتدبة العشر الخاصة بالصحراء مطلع سنة 2015.
وهاهو الوزير يؤكد للمرة الرابعة على الأقل عن قرب الإعلان عن ولايات الهضاب العليا التي لم يحدد عددها بعد. فبعد أن كانت العدد المتوقع لهذه الولايات المنتدبة يتراوح بين الثلاثة عشر والخمسة عشر تحدثت مصادر غير رسمية مؤخرا عن تقليص العدد إلى عشرة بل وسبعة فقط حسبما أكدت بعض الصحف اليومية والملف الآن بين يدي فخامة السيد رئيس الجمهورية ،عبد العزيز بوتفليقة الذي أكد مرارا على التزام الدولة بتنمية مناطق الجنوب و الهضاب.
وقد سبق للسيد وزير الداخلية أن أكد بمناسبة لقاء الحكومة بالولاة المنعقد مؤخرا أن استحداث الولايات المنتدبة بالهضاب العليا سيتم في القريب العاجل ولن يتأثر بتاتا بالأزمة الاقتصادية وأكد أن الحكومة ستتكفل بهذه الولايات المنتدبة بأقل التكاليف الممكنة. وذهب وزير في جكومة السيد سلال وهو السيد محمد الغازي وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بأن رؤساء بعض المصالح في الولايات المعنية هم من سيبعينون مديرين مندوبين لمختلف القطاعات بالولايات المنتدبة الجددية. ولا شك أن الهياكل القائمة في المدن المعنية بالترقية هي التي ستحوي مقرات هذه المندوبيات وذلك تجنبا للمزيد من المصاريف وإنجازا لوعد الرئيس وقرارره الذي أمضاه في مستهل سنة 2014 بأقل تكلفة ممكنة كما أكد السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية في لقاء الحكومة بالولاة وأكد عليه اليوم في زيارته العملية لولاية النعامة كما نقلت عنه وكالة الأنباء اليوم الخميس 22 ديسمبر 2016 حيث أوردت نقلا عنه ( أنه سيتم مرافقة ترقية هذه الولايات بالمنهجية المعتمدة على التخفيض من تكاليف العمل الإداري وعلى إعادة توجيه الموظفين والتقنيين لتسيير المصالح المستحدثة عبر المديريات التنفيذية والمقاطعات الإدارية التي ستتولى تحريك الجانب الإقتصادي والتواصل الفعال والإيجابي مع المواطن والمجتمع المدني المحلي.)
ولم ترشح أي معلومات بخصوص مدن الهضاب العليا المعنية بأن تكون عواصم للمناطق التي تمثلها ولكن حسب المنهجية التي اتبعت في تحديد مدن الجنوب الكبير واعتبارا لمقاييس عدد السكان والمساحة وعدد البلديات فإن الولايات الأم المعنية بان تستحدث فيه ولايات منتدبة حسب ترتيب الاستحقاق بناء على المقاييس المذكورة هي بالترتيب كما يلي:
01) (ولاية الجلفة) عين وسارة
02) (ولاية باتنة) بريكة
03) (ولاية المسيلة) بوسعادة
04) (ولاية تيارت) فرندة
05) ( ولاية سطيف) العلمة
06) ( ولاية تبسة) الشريعة
07) ( ولاية الأغواط) أفلو
08) ا ( ولاية البيض ) الأبيض سيدي الشيخ
09) ( ولاية البويرة) صور الغزلان
10) ( ولاية أم البواقي ) عين البيضاء أو عين امليلة
وهذه التوقعات من اجتهادي المحض الذي استندت فيه كما أسلفت على المنهجية المتبعة في تحديد ولايات الجنوب المنتدبة. ولكن الارادة السياسية ممثلة بالخصوص في شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية هي من ستصدر الأمر الفصل في النهاية. وكما عودنا الرئيس فإنه يطيل النظر في القرارات المصيرية ويراعي كل الجوانب ويأخذ بكل المعطيات والدراسات التي أمر بها في هذا الشأن منذ توليه رئاسة الجمهورية (تقرير لجنة ميسوم اصبيح رئيس وتقريرالمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي ) وغيرهما ويصدر بعد طول نظر قراره الصائب في هذا الشأن الذي لا نشك في انه سيكون مرضيا للجميع.
دائرة شلالة العذاورة تبعد عن ولاية المدية باكثر من 100كم لديها عدة عوامل تؤهلها لترقيتها الى ولاية من بينها العامل الجغرافي فهي تتوسط 10دوائر ( 38 بلدية / 600000 نسمة ) هي سيدي عيسى، عين الحجل، البيرين، حد الصحاري، عين بوسيف، السواقي، بني سليمان، القلب الكبير، سورالغزلان، برج خريص.
وهذه الدوائر متكاملة اقتصاديا وثقافيا يمكن ان تشكل ولاية متماسكة وذات فعالية.
كما ان مدينة شلالة العذاورة عاصمة إمارة هاز العلوية ذات كثافة سكانية عالية وتقع في نقطة تلاقي ولايات: المدية، المسيلة، البويرة، الجلفة، وهي متباعدة بأكثر من 200كم.
تحتوي شلالة العذاورة على كافة الامتيازات والخصائص التي تؤهلها لأن تكون قطبا فاعلا في التنمية الوطنية، ومن ضمن هذه المؤهلات نجد الكثافة السكانية العالية والموقع الاستراتيجي والثروات الطبيعية والفلاحية والموارد المائية و المواقع السياحية التي تزخر بها المنطقة إلى جانب أنها تمتلك إرثا تاريخيا كبيرا كونها قلعة الثوار ومهد الثورة الشعبية للقائد الفذ بوبغلة والشيخ محمد بن قويدروأما لعمالقة الجزائر منهم المفكر مصطفى الاشرف، كما أنها ذات موقع استراتيجي هام ولها إمكانيات كبيرة في مختلف الميادين.
علما أن الولاية ليست مدينة فقط بل إقليم فيه 25 بلدية على الأقل .. ونحن نريد تقريب الادارة من المواطن سواء كانت الولاية في الشلالة أو في غيرها .. والجغرافيا هي الحكم..