الرئيسية 8 الاخبار والمقالات 8 اخبار النوادي والجمعيات 8 افتتاح الموسم الكشفي الجديد لفوج الفلاح… ذاكرة جيل وصدى مسيرة

افتتاح الموسم الكشفي الجديد لفوج الفلاح… ذاكرة جيل وصدى مسيرة

شهد مقر فوج الفلاح للكشافة الإسلامية الجزائرية المتواجد بدار الشباب مفدي زكرياء ببوسعادة صبيحة اليوم الجمعة أجواءً مميزة بمناسبة افتتاح الموسم الكشفي الجديد، حيث يجتمع القادة والأفراد والضيوف في لقاء يعانق بين عبق التاريخ وروح الانتماء. وقد سعدتُ، بصفتي أحد قادة الجيل الأول ومن بين مؤسسي الفوج، بالحضور رفقة قادة الدرب الذين صنعوا بدايات هذه المسيرة المباركة، وعلى رأسهم القائد خالد بوهالي المؤسس، وعبد الرحمن حيجولي، والطاهر بخي، وبلواضح عبد الوهاب، وشميني مسعود، والمرحوم بن عبد الله محمد، والسد سليم. كما حضرت وجوه من الجيل الذي تلاهم ممن تَكوّنوا على أيدينا، منهم عمر سعدون، جلول الباهي، بونويقة عامر، خير الدين، شترة، وبلواضح عبد الجبار، إضافة إلى الجيل الذي أعقبهم وصولاً إلى المحافظ الحالي صهيب غزال ومجموعته التي حملت المشعل بثبات.
الأجواء داخل مقر الفوج كانت نابضة بالحياة، حيث يتوافد الأفراد القدامى والجدد إلى جانب حضور عدد من الضيوف وأصدقاء الحركة الكشفية. واستمتع الحضور بعروض صور قديمة وحديثة تجسّد مسيرة الفوج، ولافتات وإصدارات كشفية، إضافة إلى أناشيد ومسرحيات أضفت على المناسبة طابعها الروحي والتربوي المميز.
وقد تخلل الحفل زيارة مدير الشباب والرياضة لمقاطعة بوسعادة السيد عاشور، إلى جانب حضور مدير دار الشباب السيد فهد ومدير بيت الشباب القائد السابق السد إبراهيم، بالإضافة إلى ممثلين عن محافظة بوسعادة للكشافة الإسلامية الجزائرية. وشهدت المناسبة أيضاً تكريم القادة القدماء ومؤسس الفوج القائد خالد بوهالي، تقديراً لمسارهم الحافل منذ تأسيس الفوج في أفريل 1986.
وقد حظيتُ أنا كذلك بتكريم من إدارة الفوج، وبدوري أهديتُ لهم نسخاً من كتابي “دليل قائد الجولة” الصادر سنة 2004، إضافة إلى نسخة مطبوعة من كتابي الإلكتروني “محطات من مسيرتي الكشفية”. وهو إهداء رمزي يعكس ارتباطي الدائم بالحركة الكشفية، التي مارست العمل داخلها لأكثر من خمس عشرة سنة قبل الانتقال إلى الإعلام الإلكتروني، حيث واصلت مساهمتي في خدمة الكشفية عبر تأسيس الموسوعة الكشفية والشبكة الكشفية.
إن تاريخ فوج الفلاح طويل ومتشعب، ولا يسع هذا المقام للخوض في كل تفاصيله، غير أن الفوج ظل على مدار أجياله المتعاقبة وفياً لرسالته ومبادئه، حاملاً جذوة العمل التطوعي وروح الأخوة الكشفية. وتبقى المقولة التي نرددها جيلاً بعد جيل شاهدة على هذا الانتماء العميق:
“كشاف يوماً… كشاف دوماً”.
العميد أحمد بن قطاف
بوسعادة أنفو

عن كل الاراء تعبر عن أصحابها ولا تعبر عن موقعنا

جميع الحقوق محفوطة لموقع بوسعادة انفو 2009 .. 2025