بوسعادة أنفو موقع اخباري خاص بمدينة بوسعادة وما جاورها
بوسعادة أنفو – قسم المتابعة الميدانيةيسجل الطريق الوطني رقم 46 الرابط بين بوسعادة وبلدية الشعيبة أرقامًا مقلقة في حوادث المرور خلال السنوات الأخيرة، ليصبح أحد أكثر المحاور دموية وخطورة في ولاية المسيلة، وهو ما جعل المواطنين يطلقون عليه اسم “طريق الموت”.
هذا المحور الحيوي الذي يربط بوسعادة بعدة ولايات مجاورة كـ بسكرة والجلفة وباتنة، يشهد كثافة مرورية عالية بسبب حركة الشاحنات والحافلات المتجهة نحو الجنوب، وسط غياب تهيئة كافية وإشارات تحذيرية في المنعرجات والمناطق السوداء.
وخلال سنة 2025 فقط، شهد نفس المقطع عدة حوادث مأساوية، أبرزها:في 6 ماي 2025: انقلاب حافلة لنقل المسافرين بخط حاسي مسعود – بجاية على مستوى مفترق العليق ببلدية ولتام، أسفر عن 19 جريحًا تتراوح أعمارهم بين 25 و65 سنة.
في 13 أكتوبر 2025: اصطدام عنيف بين شاحنة وحافلة لنقل المسافرين بمدخل ولتام (منطقة صليب)، خلّف 14 مصابًا من بينهم حالة حرجة.
كما شهدت المنطقة في مارس من السنة نفسها حادثًا آخر خلّف 5 جرحى بينهم رضيع، إثر اصطدام شاحنة بسيارة سياحية وسط بلدية ولتام.
ويؤكد متابعون أن هذه الأرقام المتصاعدة تدق ناقوس الخطر، وتستدعي تسريع إنجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 46، أسوةً بالمقاطع المنجزة في ولايات بسكرة والجلفة وباتنة، حيث ساهمت الأشغال هناك في تقليص عدد الحوادث بشكل ملموس.
ويرى المواطنون أن تأخر إدراج المشروع في الولاية المنتدبة بوسعادة يبقى “لغزًا محيّرًا”، خاصة وأن الطريق يشهد يوميًا مرور مئات المركبات الثقيلة، ويُعد شريانًا اقتصاديًا يربط الهضاب العليا بالجنوب الكبير.بوسعادة أنفو
