تفقد بوسعادة اليوم على حين غرة وفى غفلة كالعادة رجلا من رجال العلم والمعرفة
معلمي الفاضل الشاعر المثقف الأستاذ بوخلط عبد الحفيظ من مواليد 1939ببوسعادة أب لستة اولاد 3ذكور و3 إناث حفظهم الله
قرا القرآن عند كل من الشيخ مرخوف ابراهيم وسي أحمد لخضر وبوهالي عبد القادر رحمهم الله جميعا زاول تعليمه بمدرسة شالون سابقا سيدي ثامر حاليا متحصل على شهادة الأهلية + الشهادة المهنية CAP مزدوج اللغة بداية تدريسه بعد التخرج كان فى مدرسة الإخوة طيبي عمل بها معلما للغة الفرنسية مدة عامين من 1962, الى1964 ثم بقصر الشلالة من 1964الى،1968 ثم بمدرسة الدشرة الظهراوية من 1968الى سنة 1974 ومدرسة سيدي ثامر من 1974الى1976ثم اشتغل بمديرة التربية ببوسعادة مصلحة المنح من 1976الى1978 والمسيلة بعد تحويل المديرية من بوسعادة الى المسيلة من 1978الى غاية 1980
أصبح مدير لمدرسة الإخوة طيبي من سنة 1981الى غاية 1999 وخلالها أشرف رفقة زملائه بيوض ورحماوي وزواوي وبن روان على تأطير الندوات والأيام الدراسية لمعلمي الابتدائي تحصل على التقاعد سنة 1999 ثم تنقل الى العاصمة سنة 2000 و مازال بها الى يومنا هذا هوايته كتابة الشعر باللغتين العربية والفرنسية كانت له أول أربع أبيات شعرية سنة 1970 عرضها على معلم اللغة العربيةسي عبد الجبار ثامر وطلب منه ان يدله على كاتبها من الشعراء فراح سي عبدالجبار يعدد له أسماء بعض الشعراء وكان سي عبد الحفيظ يقول فى كل مرة ليس هذا وفى الاخير أخبره بأنه هو صاحب الأبيات فلم يصدقه فى ذلك!!! وأثناء تواجده فى العاصمة إنخرط فى فى اتحاد الكتاب فرع العاصمة ومؤسسة الجاحضية ثم مؤسسة الثقافة والفنون للشاعرة فوزية لارادي
فى حوزته ،25كراسة مملوءة بالأشعار المتنوعة منها التربوي الديني والعاطفي الإجتماعي والوطني والقومي تحت عناوين العلم _الأم _ بن باديس _القلم_يا كتابي_ حبي يا وطني_نوفمبر …الخ ومن هذه الكراسات الخمس والعشرين واحدة فقط رأت النور وطبعت فى كتاب سنة 2007 متكونة من 240 بيت بعنوان الحروف تتكلم يقصد بها الحروف الأبجدية وجعل لكل حرف 8 ابيات وكمثال على الألف الذى يقول
إني انا الألف # فى النطق أنا خفيف
كم طويلا كم نحيف#واقف مثل الظريف
انا أصلي شريف # مثل إخوتي الحروف
قد أكون تارة# فى أسماءمقصورا
وتارة ممدودا لا فى عصي بل فى العصا
الشاعر سي عبدالحفيظ متحصل على شهادات شرفية وتقديرية عديدة من مصر والكويت لبنان سوريا تونس المغرب
فى شبابه كان رياضيا بارزا حيث كان جناح هجومي رقم 7 فى كل من فريق نجم بوسعادة Etoile وفريق اولمبيك بوسعادة OBS كما يحسن العزف على آلة الباتري والضرب على الدربوكة بارع فى لعبة الشطرنج فكان مدربا وألف فيها كتابا وقد نالت بوسعادة البطولة الوطنية للشطرنج تحت إشرافه سنة 1996 كما انه يتقن الترجمة من العربية الى الفرنسية ومن الفرنسية الى العربية
كمايشهد الكثير ممن عملوا تحت مسؤوليته أنه جاد فى عمله محترم للوقت وصاحب منهجية ودقة فى العمل .فهو يعتبر من الأشخاص المميزين في مدينتنا وينبغي تسجيل اسمه ضمن قائمة السجل الذهبي مع كل المثقفين والمبدعين والمناضلين الذين يتوجب علينا ذكرهم بأجمل وأروع الكلمات والعبارات فهم ملح المدينة وفخرها وكعادتنا دائما نندم عند فراقهم
على بعض من تصرفاتنا اتجاههم ونتأسف على الكثير من الأعمال الجميلة التى كان بإمكاننا أن نقدمها لهم لكننا استهزأنا بها
رحمه الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان واعظم الله اجرهم ونسأل الله لنا العفو والغفران وأن يجنبنا الغفلة والنسيان .
بوسعادة أنفو موقع اخباري خاص بمدينة بوسعادة وما جاورها
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.