الرئيسية 8 اقلام صحافة الموقع 8 رسالة إلى… المسؤول والمواطن

رسالة إلى… المسؤول والمواطن

كثيرة هي مشاهد فوضى العمران التي تعرفها مدينة بوسعادة منذ سنوات عديدة، في ظل غياب ردع رسمي لهذه المشاهد التي تؤثر على جمالية المدينة وتطورها العمراني … أحياء 20 أوت، محمد شعباني، سيدي سليمان وحتى ميطر كلها أحياء عانت ولاتزال تعاني من نهب للعقار، والتي أثرت بشكل مباشر على تنظيم هذه الأحياء والتحكم في البنى التحية التي تخصها، حيث نشاهد الكثير من مياه الصرف الصحي في الشوارع والانتشار العشوائي للأسلاك الكهربائية ، ومواقع فوضوية لرمي القمامات المنزلية . والذي زاد من تعقيد هذه الظاهرة هو سعى المواطن الدائم لتسوية وضعيته في أروقة البلدية واستخدام كافة السبل والطرق التي تمكنه من الحصول على وثائق هذه القطعة الأرضية ، حيث يتيه المسؤول بعد مرور السنوات في البحث على أوعية عقارية لإقامة مشاريع تنموية عمومية أو مساحات خضراء بحكم العدد المتزايد من المواطنين في هذه التجمعات السكنية. وتبقى مسؤولية هذا الأمر في عنق المسؤول والمواطن معا، من خلال تنظيم عمليات توزيع القطع الأرضية بصفة دورية على مستحقيها، وتهيئتها مسبقا بمختلف المرافق والبنى التحية الازمة، وتحديد مناطق النشاط الصناعي والإقتصادي التي تعرف هي الأخرى عفوية في التسيير والتشييد. إذا بقى الواقع على هذا الحال فماذا سترث الأجيال القادمة سوى مدينة تشعبت أحياءها ، وعمت فيها جميع مظاهر الفوضى بجميع أشكالها، ويبقى المسؤول وقتها يعمل فقط على توفير الأساسيات لهذه التجمعات السكنية، وترقيع مختلف المشاريع التي يتم بنائها إجباريا دوريا، في حين تشهد الكثير من المدن توسعا عمرانيا منتظما ، زاد من جماليتها وحافظ على أصالتها وعراقتها.

بقلم الصحفى ياسين مبروكي

 

 

 

 

 

 

About Author

اضف رد

%d مدونون معجبون بهذه: