الرئيسية 8 اقلام صحافة الموقع 8 من يعيد للفقير كرامته

من يعيد للفقير كرامته

مخطئون يا أميار، ظهوركم في شهر رمضان الكريم تسردون ما في جعبكم من حكايات ألف قفة وقفة، تتغنون بما قدمتموه للزوالي من قفف رمضان متشدقين بأرقام العار، والمثير للاستغراب افتخاركم بزيادة الحصص المقدمة، وتباهيكم بإنجازكم العظيم برفع عدد القف لهذه السنة، متناسين في السياق ذاته، أن زيادة عدد القفف يعني زيادة عدد الفقراء، وهذا إن دل
على شيء دل على فشل سياسة الحكومة التي تمثلها أحزابكم التي تفتخرون في انتمائكم إليها، أتدرون ما يحز في نفسي وما يحز في نفس الفقراء والمساكين أنكم تنتهجون سبلا مهينة لكرامتهم عن قصد أو عن غير قصد في طريقة توزيعها، فالبعض منكم يوزعها في شاحنات القمامة والبعض يتلاعب بقائمة المستفيدين والبعض الآخر يتاجر في المواد المستعملة المنتهية الصلاحية، على غرار ما تم ضبطه لدى أحد الممونين بالمسيلة من خلال حجز أكثر من 3 قناطير من مادة الحمص الفاسد، وحجز مادة القهوة منتهية الصلاحية بكل من ولاية تلمسان والجلفة، ليس هذا فحسب بل أنتم تجيدون فنون في التعذيب النفسي لمعوزين يعانون من أمراض مزمنة ساقتهم الأقدار لمحاشركم الضيقة، فيضطر المساكين الوقوف في طوابير طويلة تمتد لساعات تحت لفحة الشمس الحارقة لأجل الاستفادة من قفة الذل والمهانة، كما يسميها البعض، نصف ما تحتويه مكدس ومنتهي الصلاحية، أما ما يصلح منها فلا يغني ولا يسمن من جوع.
السؤال المطروح أين الحكومة التي صدعت رؤوسنا بحكايات العزة والكرامة؟ متى تتدخل لوضع سبل تكون كفيلة بحفظ كرامة المواطن الفقير؟ يجب على وزارة التضامن أن تعيد طريقة توزيع القفة من خلال تحويلها إلى حوالات بريدية تحفظ عزة الفقير وتصون كرامته، كما كان فيما مضى وتكفلوهم هذا العناء الذي مرغ كرامتهم في التراب وجعل منهم حديث العام والخاص، وكذلك من أجل إيصاد الباب في وجوه من يستغلون معاناة الفقراء والمعوزين مطية لتحقيق المصالح الشخصية، وجني أرباح كيبرة من خلال تسويق السلع المكدسة

About Author

اضف رد

%d مدونون معجبون بهذه: