نظم فريد زعيتر مدير الثقافة والفنون بالنيابة بالمسيلة،خرجة ميدانية رفقة السلطات المحلية لبلدية محمد بوضياف جنوب الولاية، و موظفي مصلحة التراث الثقافي بالمديرية و جمعيات ثقافية مهتمة بالتراث لمعاينة الموقع الأثري الڨاهرة ومنطقة الخرزة ونقوش صخرية بمنطقة الصخر بلدية محمد بوضياف، وكذا المعلم التاريخي العرايس بلدية بن سرور للوقوف على حالة الحفظ للممتلكات و الثقافية و الإعتداءات الواقعة بهذه المواقع.وحسب ما أكده المدير في حديث مع الشروق،فانه ينبغي إعداد تقارير مفصلة تخص حالة الحفظ للممتلكات الثقافية ،
بالإضافة إلى تعيين حدودها من أجل إعادة تحيين تسجيل الموقع الاثري الڨاهرة في قائمة الجرد الإضافي، مع أهمية الاسراع في رفع التحفظات على ملفات التصنيف الوطني المودعة لدى وزارة الثقافة والفنون الخاصة بالموقع الأثري الڨاهرة و المعلم التاريخي العرايس في أقرب الآجال وذلك والتنسيق مع مصالح الديوان الوطني للحضيرة الثقافية للاطلس الصحراوي . و استنادً إلى ذات المسؤول فإنه الغاية من ذلك تهدف إلى ضمان حراسة و مراقبة وحماية فعلية ،من طرف الحارس على الموقع ،واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بخصوص الإعتداءات الحاصلة على المواقع وفقاً للقوانين المعمول بها و المتعلقة بالتراث الثقافي.

وفي ذات السياق تحتوي منطقة بن سرور على العديد من المواقع الأثرية المهمة في الولاية على غرار موقع” الڨاهرة” الذي يعتبر من أهم المواقع القديمة بالمسيلة،حيث يمثل قاعـدة من القـواعد المحصنة التي أقامها الرومان لحماية الحـدود التـي تفصل الشـمال والجنـوب والتـي سميـت بخـط “الليمس” ،وهذه القواعد كانت تقوم بحراسة المعابر الجنوبية،
كما كانت الڨاهرة تحتوي على فرقة الرماة التدميرية،حسب ما كتبه “كاركوبينو”، فإن موقع القاهرة تم إنشاؤه من طرف الجيش الروماني في حقبة متأخرة نوعا ما وبالضبط في فترة إنشاء “حامية ديميدي” سنة 198 ميلادي، وأن آثارها منتشرة على حيز جغرافي كبير، ووقع التعرف على الهوية العسكرية للڨاهرة باكتشاف معالم التحصينات الرومانية من قبل ضابط فرنسي في تلك الفترة، أثناء حملات إخضاع الصحراء عقب احتلال الجزائر ثم النقوش اللاتينية التي اتضح منها أن المركز العسكري بالڨاهرة كان عامرا بجيوش الفيلق الأغسطيني أيام الإمبراطور كراكالا “أنتونيوس” وكذا في عهد “غورديانوس الثالث”.
إضافة إلى المعلم التاريخي”النقوش الصخرية العرايس”الذي يقع على بعد حوالي 10 كلم جنوب غرب مدينة بن سرور على يمين الطريق المعبد الرابط بين بن سرور و محمد بوضياف،بالقرب من القبتين المعروفتين في المنطقة باسم سيدي عثمان وعلى بعد نصف كلم من الطريق المعبد. تم اكتشاف هذه المنطقة من طرف الأب المسيحي ر.بويتو ونشرت في عدد 10/03/1976 من مجلة ليبكا الفرنسية والمنطقة تقع جنوب الجزائر في مجموعة الأطلس الصحراوي والأب بويتو نشر مخططا تفصيليا عن موقع المنطقة الأثرية بالنسبة لخريطة الآثار القديمة قبل الميلاد في الشمال الإفريقي.
أحمد.
بوسعادة أنفو موقع اخباري خاص بمدينة بوسعادة وما جاورها