اهتموا بهم قبل ان تتهموهم

لاهتمام قبل الاتهام
اهتموا بهم قبل تتهموهم
أُعجبت أيما عجاب اليوم وأنا أطلع على صفحتي الخاصة بالفيسبوك على صورة منشورة من أستاذي الفاضل العربي بتقة يظهر فيها رفقة كل من الشيخ بن عبد الرحمان والأستاذين الفاضلين الطيب الباهي ولمبارك عمران داخل خيمة الاعتصام في صورة تذكارية ستبقى خالدة رفقة الثلة الصامدة على مطلب الجميع في تلاحم رائع يبشر بالخير بين أجيال متفاوتة جمعتهم وحدة الغاية ووحَدهم المطلب المشروع الذي أذاب كل الفوارق والحواجز والطابوهات المزيفة بين طبقات المجتمع إلا حاجز الاحترام والمحبة والتقدير لهؤلاء الكبار الذي وبكل تأكيد ويقين سيزداد ويكبر في عيون هؤلاء الشباب تجاه من زارهوم وحلوا بينهم حلول مساندة ومؤناسة وتفقد ما شأنه أن يشحذ هممهم وينور بصرهم وبصيرتهم بحسن التوجيه والنصح بعد حسن الاستماع والحوار,
وحقيقة هذا هو الواجب في كل من يرون في أنفسهم انهم أصحاب رأي ومكانة في المجتمع البوسعادي إن لم أقل من يرون في أنفسهم أنهم قادة ومسؤولو هاته المدينة تجاه مسئولي الدولة ،وعلى اعتبار هذا التشبيه فيه شيئ من الصحة فإن القائد المحنك والفذ هو من يطلع ويتفقد أحوال تابعيه أو جنوده يطمئن عليهم يوجههم يسمع منهم قبل أن يأمرهم ,
حقيقة كم أثرت في هاته الصورة وأثر فيَ صُناعها, فقد استحضرت من خلالها حديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم المعروف بحديث السفينة والذي في تقديري أن معناه ينطبق عن أحوال مدينة بوسعادة هاته الأيام في سعيها لتحقيق مطلبها، حيث لو تُرك هؤلاء الشباب لوحدهم تحت تأثير عوامل الحقرة والتهميش والظلم ,,,,,,والتي من شأنها أن تحجب شيئا من أنوار العقل عند اتخاذ القرار لتصرفوا في سبيل تحقيق مطلبهم المشروع بما قد يضرهم ويضروا به غيرهم لكن إذا أخذنا بيدهم كما وصانا به صلى الله عليه وسلم نجو ونجونا جميعا وتحقق مطلبهم والذي هو مطلبنا جميعا, ولاأدل على هذا وسيلة قطع الطريق التي انتهجها هؤلاء الشباب المطالب بحقه المشروع والمهضوم حين اجتهدوا بأنفسهم وما نجم عنه، لكن عندما احتضنهم الجميع وأخذوا بيدهم في لقاء وحوار جامع للجميع نزل هؤلاء الشباب على رأي الغالبية واحتكموا إلى صوت العقل وهم العقلاء أصلا في أرقى وأجمل صورة يضربها شباب الاعتصام تعلمنا منها جميعا,
فإلى الجميع الذين جعلوا مما يفعله هؤلاء الشباب حديث مقاهي وصالونات أو من وراء المكاتب المغلقة والأبراج العالية, انفضوا واخرجوا من قواقعكم واجعلوا من حديثكم عن هؤلاء الشباب مع هؤلاء الشباب تقربوا منهم جالسوهم استمعو إليهم وحاورهم، اشربوا معهم القهوة ولا تشربوا على غيبتهم قهوتكم, فإنهم وإن باتو إلى العراء فلأجل أن تذفئوا بدفئ مطلب الولاية، وإنهم ان افترشوا الأرض فلأجل أن تنعموا غدا و تتشيكوا على كراسي المسئوليات الجديدة ومناصب الولاية,
لذا أختم وأقول اهتموا بهم قبل أن تتهموهم، وحاوروهم قبل أن تلوموهم, وحكِّموهم قبل أن تحكموا عليهم, وانصحوهم ولا تفضحوهم، فإنهم وأمثالهم الكثرين أعمدة حملت عنا عناء هذا المطلب التاريخي المشروع فلو تركوه ربما سيسقط ولن يقوم ,
سدد الله خطى الجميع وأخلص النوايا لوجهه الكريم
العربي مجيدي

About Author

اضف رد