.
. .ألقاه في البحر مكتوفا وقال له – إياك إياك أن تبتل بالماء . .
. .لجنة ولائية للتحقيق في استعمال الفلاحين لمياه السقي الملوثة في البساتين .؟
. . يتفق الجميع ان استعمال المياه الملوثة في سقي المزروعات ذات الاستهلاك الواسع من طرف الفلاحين شيء غير مقبول على الاطلاق ويمنعه القانون . .و و . .ويتفق الجميع ان تطبيق القانون والمحاسبة في هذا المجال وفي غيره شيء مطلوب مادام تحت رعاية مصالح الدولة . .
. .لكن اللجنة الولائية المختلطة التي حلت اليوم ببوسعادة بكل ( هيلّمانها ) . .وقامت بمعاينة عدة نقاط سوداء على مستوى وادي بوسعادة وبعض بساتين الواحة لمحاسبة الفلاحين ( الصغار ) نظير استعمالهم لمياه السقي الملوثة في زراعة المنتوجات المختلفة ( الحساسة ) ذات الاستهلاك الواسع واتلافها ان وجدت في عين المكان ( مع تحمل الفلاحين الصغار للخسائر ) . . يبدو انها اخطأت العنوان وراحت تحاسب ( المَحرّم ) في مكان ( المُجرم ) . .؟
. .هل الفلاح الصغير هو من لوث مياه الوادي بمياه الصرف الصحي . .؟
. .هل هو من قطع مياه السقي الصافية من اعالي الوادي بالمحركات . .؟
. .هل هو المتحكم في مشاريع الدولة ومنع اصلاح قنوات الصرف الصحي او اصلاح القنوات الناقلة لمياه السواقي التاريخية . .؟
. .هل هو من يطبق المحطط الاجرامي لتعطيش بساتين الواحة تمهيدا لتقسيمها قطع ارضية ( لوّات ) للبناء وغزو الاسمنت . .؟
. .هل يمكن ان يوجد فلاح اصيل يرى اشجاره وثماره تموت امام عينيه ولا يسقيها باي شيء ( توفر عنده ) . .فالجود من الموجود . .!!!
. .ياجماعة . .لقد بح صوته منذ سنوات وهو يحتج ويحتج بدون رجع صدى او لفت انتباه من لدن المسؤولين ( على جميع المستويات ) . .الغارقين في ارائك مكاتبهم الوثيرة . .!!
. .لقد كنا شهود عيان لعدد كبير من الاحتجاجات المختلفة المسجلة والموثقة صوتا وصورة في مختلف المحطات والامكنة والازمنة . .اما هو ( الخاصرة الرخوة ) القابلة للطعن او الاضحية ( المذبوحة في العيد او عاشوراء ) كما يقال . .
. .لاصوت يعلوا فوق صوت الحق . .فالحق يعلوا ولا يعلى عليه . .فاسلوب ( التخويف ) وفنون ( الترعيب ) لا يمكن ان تسكت صاحب الحق عن خوض ( المعارك ) من اجل احقاق حقه . .ولا ترعبه اللجان الولائية ولا كل لجان العالم العلوي والسفلي . .
. .هم الرجال البسطاء الذين يحبون الارض ويعشقون تربة الوطن حتى النهاية . .
. .يا اصحاب المكاتب الوثيرة المكيفة والسيارات الفارهة . .
– تصوير وتعليق – البوسّعادي بلقاسم –