————-
في ساحة المسجد الكبير الشيخ الابراهيمي عنوان السلام، سادت روح الحكمة والأخوة والمحبة والتازر و التضامن مغرب ليلة 27 رمضان المعظم ، أفئدة كلَّ من حضر الإفطار الجماعي، الذي نظمته مجموعة احباب السعادة ”ببوسعادة ” ولاية المسيلة بمعية طاقم ادارتها وبمشاركة ما يفوق 200 شخص من أعيان وشباب بني ميزاب الموجودين بإقليم تراب بلدية بوسعادة و المسؤلين المحليين حيث العرس كان كبير و بهيج ذابت فيه كل الفوارق الاجتماعية و المذهبية ، و من خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة بعد الافطار وفي هذا الشهر ألعظيم الشيخ مجيدي و السيد رئيس الدائرة و ممثل بني ميزاب و كلهم اجمعوا في كلمة واحدة ان أبناء الجزائر بصفة عامة حان الوقت أن يقولوا جميعا وبصوت واحد لا للفتنة، ونعم للأخوة والوحدة وللمحبة والصفاء والتعايش من أجل جزائر قوية ، مؤكدون على ضرورة الوقوف صفا واحدا في وجه تلك الأمواج العاتية من الأخطار والتحديات والمؤامرات التي تحدق بهذا الوطن الغالي الذي ضحى من أجله أباؤنا وأجدادنا بالنفس والنفيس لعيش جيل الاستقلال في كنف الحرية و الديمقراطية ،منوهون ـ في السياق ذاته ـ بأن ما يجمع الجزائريين اليوم أكثر مما يفرقهم. وأثنى الاستاذ الشيخ الحاج ابراهيم أحد اعيان بني ميزاب ببوسعادة، من جهته، على هذه المبادرة الاولى على المستوى المحلى، طالبا من سكان غرداية و عبر القطر الحرص على الوحدة الوطنية ورأب الصدع، ونبذ العنف والتخريب والحفاظ على أمن الوطن ومكتسباته، محذرا من مكائد الأعداء ومخططاتهم الباطلة. وأشار إلى ضرورة أن يسعى كل أبناء هذا الوطن إلى تحقيق الوحدة والتلاحم فيما بينهم.كما أشاد عدد كبير من أعيان بني ميزاب وسكان البلدية بهذه الخطوة، معتبرين إياها إيجابية جدا من طرف هذه المجموعة الرائدة في مثل هذه الظروف ودليلا قاطعا على رفض أبناء الجزائر أي محاولة لشق صفهم وضرب اللحمة الوطنية.
تقرير:هنيدة.ن
من صحيفة الوطن الجزائري
تصوير قماط مروان