الرئيسية 8 حقيبة بوسعادة السعيدة 8 شخصيات من بلادي 8 في ضيافة المجاهد امحمد بن جعيمة

في ضيافة المجاهد امحمد بن جعيمة

كم كنت سعيدا لما طرقت بيت المجاهد أمحمد بن اجعيمة بحي لكادات بمدينة بوسعادة وسعادتي كانت اكثر لما استقبلني بحفاوة وكرم لن أنساهما أبدا وقد أدرت معه حوارا شيقا وممتعا حول احداث ثورة التحرير في مدينة السعادة و الجانب الذي يخصه
المولد والنشأة
هو المجاهد امحمد بن جعيمة بن بلقاسم من مواليد 1934م ببوسعادة في حي الموامين وسط عائلة ميسورة الحال فابوه بلقاسم كان تاجرا ويملك نزلا لضيافة الأهالي و هو من خيرة ما انجب حي الموامين علما وخلقا
حفظ القرآن الكريم كاملا عام 1951م عن عمر 17 سنة على يد معلمه سي مرخوف ابراهيم بن سليمان بن الخذير وفي عام 1952م ام المصلين في صلاة التراويح في مسجد سيدي عطية بالموامين كما انظم الى تيار المقاومة الوطنية السياسية تحت لواء المجاهد فرحات عباس وفي عام 1955م انضم الى صفوف المجاهدين الشباب الأوائل في مدينة بوسعادة
الحياة المهنية
في عام 1963م توجه بأمر من جبهة التحرير لتدريس اللغة العربية في مدينة بومرداس وبهدف اخفائه عن بقايا الخونة الذين حكموا عليه عدة مرات بالاعدام بعدما اكتشفوا نشاطه المكثف ضدهم وقد لعب المجاهد زيان السد دورا كبيرا في مساعدته بالوثائق التي تضمنت ضرورة توفير له كل شروط الاستقرار وضل يعمل في حقل التربية والتعليم حتى عام 1975م حيث اصيب بمرض القرحة المعدية فتوقف عن التدريس وعاد الى مدينة بوسعادة التي وجدها وقد استقرت بها الاوضاع في جمبع مجالات الحياة وامتهن النشاط التجاري أنجب سي أمحمد عدة ابناء منهم الاستاذ الدكتور البشير بن أجعيمة مدير قسم بجامعة المسيلة والاستاذ المهندس الطيب مدرس ورئيس قسم بالجامعة و الدكتورة نصيرة بن أجعيمة طبيبة مختصة في امراض الاطفال والاستاذة الصيدلية فتيحة بن اجعيمة ……….الخ
النشاط على مستوى الحركة الوطنية الجزائرية
بدأ سي امحمد نشاطه السياسي مع بداية 1952م بنشر التوعية وتحذير الجزائرين من خطورة الاستعمار واهدافه الدنيئة بالتعاون مع عدة طلبة كانوا يدرسون معه في مسجد سي عطية منهم بن حميدة عبد القادر وجوة سليمان و بن اوهيبة محمد ..
النشاط بعد اندلاع الثورة المجيدة
بعد وصول اخبار اندلاع الثورة المسلحة في مدن الشمال إلى مدينة بوسعادة عن طريق المجاهد احمد بن عامر والمجاهد عمران عبد القادر الذين جاؤوا بالخبر اليقين المفرح مع نداء جبهة التحرير الذي يدعوا الجزائرين للانضمام الى ركب الثورة المسلحة وهذا عام 1954م سارع سي أمحمد للاتصال بإخوانه بن حميدة عبد القادر وجوة سلميان و بن اوهيبة محمد و فكاني لعموري و بن العمري عبد الرحمان بن العربي ومجموعة أخرى من خيرة شباب بوسعادة وكانت الانطلاقة بعقد عدة اجتماعات سرية في منزل سي أمحمد بن جعيمة بهدف التحضير للكفاح المسلح والتواصل مع المجاهدين في مدن الشمال وتم اكتشاف نشاطه من طرف العدو اثر بيعة الخونة
واعتقل سي أمحمد من طرف الاستعمار عام 1955م ثم اخلي سبيله بعد شهر لغياب الأدلة المادية ولأنه كان ينشط تحت اسم مستعار ورغم ذالك عاد سي أمحمد للنشاط الثوري وانطلاقا من النزل المتواضع الذي كان يملكه أبوه قدم خدمات جليلة لإخوانه المجاهدين من عرش الحمالات والحوامد من ايواء واخفاء وتزويد بالمؤونة وتوفير الراحة بعد التعب الذي ينالهم بعد العمليات العسكرية حيث كانوا بأتون اليه في زيهم المدني كالأهالي بعدما يخفون أسلحتهم خارج المدينة وهذا العمل استمر حتى الاستقلال وقد كلف من طرف جبهة التحرير بإدارة الخلية رقم 27 للاستخبارات العسكرية التابعة للقسمة رقم 51 وهذا النشاط من اخطر الأعمال الثورية التي قام بها حيث كان يتتبع كل صغيرة و كبيرة عن تحركات جيش العدو انطلاقا من الدردشة التي كانت تدور بين جنود الاحتلال أو الخونة الذين يعملون في صفوفهم و الخياطين والاسكافيين او من أي مصدر وبهذا قدم خدمات جليلة للمجاهدين وقد حكم عليه جيش بن لونيس الخائن بالإعدام لكن قدرة الله نجته من شره
قرار الاعتراف بجهاده رقم 513296 صادر عن وزارة المجاهدين

Selmi Abdelhafide

About Author

اضف رد