أقدم العشرات من سكان مدينة بوسعادة بالمسيلة، صبيحة أمس، على غلق الطريق الولائي رقم 8، بمدخل المدينة بالمتاريس والحجارة، رافعين شعار “بوسعادة ولاية’’. كما تجمهر مواطنون بوسط مدينة جامعة بالوادي، أمس، احتجاجا على ما وصفوه بحرمان منطقتهم من حقها في أن تكون ولاية منتدبة جديدة.
وأحدث الاحتجاج فوضي عارمة بعد أن منع المئات من الشاحنات والسيارات من تجاوز الحدود التي رسمتها حجارة المحتجين، الذين رفضوا أي مفاوضات بشأن الموضوع، واعتبروا موقفهم هذا رسالة ‘’واضحة المعالم’’ إلى الوزير الأول عبد المالك سلال الذي وعدهم بترقية دائرة بوسعادة إلى ولاية في أول تقسيم إداري، ووصفوا التقسيم الأخير بأنه “سياسة الكيل بمكيالين’’ و’’جهوية فاضحة’’.
كما أصر المحتجون على مواصلة مطلبهم القديم الجديد، وهددوا بتصعيد الموقف، على اعتبار أنهم أصحاب حق ‘’وما ضاع حق وراءه طالب’’.
وفي الوادي تجمهر، أمس، عشرات المواطنين بوسط مدينة جامعة للمطالبة بترقية منطقتهم إلى ولاية منتدبة جديدة في التقسيم الإداري الجديد، المعتزم تنفيذه خلال السداسي الأول من السنة الجارية على مستوى ولايات الجنوب. وطالب هؤلاء المحتجون السلطات العليا في البلاد بمراجعة التقسيم الإداري الجديد، وعدّدوا الكثير من الخصائص السكانية والجغرافية التي تؤهل منطقتهم لكي تكون ولاية منتدبة لعاصمة وادي ريغ، مثل التعداد السكاني الهائل الذي يفوق 100 ألف نسمة ببلدياتها الأربع، وتوسطها لمنطقة وادي سوف وتڤرت والمغير. وقد هرعت عناصر الأمن إلى عين المكان لمراقبة الوضع عن كثب تحسبا لأي تطورات محتملة.
للإشارة، يمس التقسيم الإداري الجديد الذي أعلن عنه مؤخرا رئيس الجمهورية 6 ولايات جنوبية، تم على مستواها استحداث 9 ولايات منتدبة جديدة منبثقة عنها وهي المغير بالنسبة لولاية الوادي، تڤرت بولاية ورڤلة، تيميمون وبرج باجي مختار بالنسبة لولاية أدرار، بني عباس بولاية بشار، عين صالح وعين ڤزام بولاية تمنراست، جانت بولاية إليزي، والمنيعة في ولاية غرداية.
– See more at: http://www.elkhabar.com/ar/watan/446497.html#sthash.cTcfqnB0.dpuf