لو بقي الشهداء سي الحواس وسي عميروش وسي أعمر دريس أحياء بعد الاستقلال ، هل كان لكل هذا الغموض أن يظل مكتنفا تاريخنا ؟
.
هل كنا سنبقى و بعد 60 سنة متخاصمين و متفرقين إلى شيع و جماعات ..كل منها يتبنى نظرة إلى التاريخ، والى أحداثه و محطاته الهامة ؟
.
بالنسبة لمنطقتنا ، الولاية السادسة ، فقدت في مثل هذا اليوم من عام 1959 م اكبر شاهدين على تاريخها الثوري منذ انطلاق اول رصاصة …العقيد سي الحواس و نائبه العسكري سي أعمر دريس ..الشاهدين على مرحلة سي زيان وتأسيس جيش الصحراء و اجتماع الاوراس و مفاوضات ما بعد استشهاد سي زيان ، و زيارة مبعوثين لجنة التنسيق و التنفيذ . واتفاق الانضمام إلى الولاية الخامسة . و لقاء العقيد لطفي ، و انشقاق جيش أعمر دريس ، و ذهاب بعض قادته إلى بلونيس ، و غير ذلك من الأحداث والتفاصيل التي دفنت مع استشهاد هذين الرجلين القائدين الفذين..
.
رحم الله شهداء جبل ثامر ..واسكنهم فسيح جناته ..امين
عبد الكريم البوسعادي