بوسعادة / ظاهرة نهب الرمال تفقد المدينة بريقها والسلطات تلتزم الصمت
ـــــــ عامر جغام ـــــــــــــــ
تحولت منطقة بوسعادة بولاية المسيلة خلال العشرية الأخيرة إلى قبلة لمستغلي رمال الأودية وحسبما استفيد من أصحاب المطاعم الكائنة بالمدينة والمقصودة بكثرة من طرف جالبي الرمال فان الحركة لاتتوقف ليلا بل تزداد كثافة بعد منتصف الليل حيث تتنوع لوحات أرقام تسجيل الشاحنات وأكثرها من الولايات الأربع المحيطة بالمسيلة فيما يلاحظ بعض الأحيان أن بعض الشاحنات قدمت من الشلف وتيارت وبومرداس وغيرها . وأوضح المتحدثون أنا اغلب الشاحنات المستعملة في نقل الرمال هي ذات حمولة 10 أطنان فما فوق كما أن بعض مستغلي الرمال يعمدون إلى جر شاحنات ذات مقطورة ب20طنا لهذا الغرض قصد نقل أكبر كمية ممكنة لا سيما إذا ما تعلق الأمر بنقل الرمال لمسافات طويلة.وأكدت ذات المصادر أن التنقل ليلا يعرف انتعاشا من خلال العدد المتزايد من الشاحنات وذلك منذ سنة 2000 بعد أن كان شبه منعدم قبل تلك الفترة مشيرا إلى أن المطاعم المنشأة حديثا عبر الطريقين الوطنيين رقم 45 و08 في شطريهما المتاخمين لحدود تراب بلدية بوسعادة يزداد نشاطها ليلا لكثافة مرور ناقلي الرمال الذين يتوقفون إما لتناول الطعام او أخد قسط من الراحة ولا تهمد حركة الشاحنات ليلا ونهارا على محور الطريق الوطني رقم 8 الرابط بين أولاد سيدي إبراهيم و عين الحجل نحو تيارت أوالبويرة أو الجزائر العاصمة الأمر الذي حفز أغلب أصحاب المطاعم العودة إلى نشاطهم بعد توقف دام لأزيد من 6 سنوات مؤكدين بأنه مقابل 20 شاحنة ناقلة للرمال يوجد شاحنتين لنقل البضائع أو حافلات نقل المسافرين. ويضطر بعض سائقي الشاحنات المحملة بالرمال والمرغمة على المرور عبر الطريق ألاجتنابي لمدينة بوسعادة المتميز بالارتفاع الشديد الذي يصل في بعض أجزائه إلى 10 في المائة إلى التوقف للتخلص جزئيا من حمولة الرمال. ومن “إيجابيات” هذه الظاهرة أنها شجعت على نمو النشاطات الخدماتية مثلما هو الحال بالنسبة لمنطقة بانيو التي لجأ الكثير من سكانها إلى إنشاء مطاعم ومحلات مواد غذائية وجزارة ومحلات لبيع الفواكه والخضر المنتجة بالمنطقة وأوضح احد التجار انه بالرغم من انتعاش الحركية التجارية بالجهة إلا ان الاستغلال المفرط للرمال ألحق الضرر بالأودية ومن ذلك تغير مجرى وادي بوسعادة عن مساره ويؤكد بعض أصحاب المرامل بوادي بوسعادة لا سيما الذين أجروا بعض المساحات لاستغلال الرمل بأكثر من 200 مليون دج للسنة على أن عملية الاستغلال محددة بحيث يستغلون الرمال التي يجرفها الوادي وليست الرمال المنتشرة بضواحي بوسعادة و بالرغم من المجهودات التي تبذلها مصالح الدرك الوطني من خلال المراقبة دائمة عبر نقاطها الموجودة على محاور الطرقات الوطنية والتصدي لكل المخالفين .إلا أن عملية نهب الرمال تزايدت بشكل رهيب وتلاشت مساحات شاسعة وكثبان رملية كانت كالدرر المتلألئة التي تزين مدينة السعادة .
وفي ظل صمت السلطات الولائية ومديرية الري بالولاية هاهي بوسعادة تندثر معالمها . بعدما تم تشديد الخناق على أصحاب المرامل في وقت سابق وإجبارهم على التقيد بدفتر الشروط الممنوح لهم . ولايقتصر الضرر الذي تلحقه هذه الظاهرة على الاودية فحسب بل تساهم في الحاق اضرار جسيمة بالطرقات نظرا للحمولة الزائدة فضلا عن تسبب الشاحنات في حوادث المرور المميتة وهو ما تؤكده الاحصائيات الرسمية والنشريات الدورية اذ ان اغلب حوادث المرور نجد اسبابها الاصطدام بين الشاحنات والسيارات او التجاوز الممنوع في حالات اخرى .
ـــــــ عامر جغام ـــــــــــــــ
تحولت منطقة بوسعادة بولاية المسيلة خلال العشرية الأخيرة إلى قبلة لمستغلي رمال الأودية وحسبما استفيد من أصحاب المطاعم الكائنة بالمدينة والمقصودة بكثرة من طرف جالبي الرمال فان الحركة لاتتوقف ليلا بل تزداد كثافة بعد منتصف الليل حيث تتنوع لوحات أرقام تسجيل الشاحنات وأكثرها من الولايات الأربع المحيطة بالمسيلة فيما يلاحظ بعض الأحيان أن بعض الشاحنات قدمت من الشلف وتيارت وبومرداس وغيرها . وأوضح المتحدثون أنا اغلب الشاحنات المستعملة في نقل الرمال هي ذات حمولة 10 أطنان فما فوق كما أن بعض مستغلي الرمال يعمدون إلى جر شاحنات ذات مقطورة ب20طنا لهذا الغرض قصد نقل أكبر كمية ممكنة لا سيما إذا ما تعلق الأمر بنقل الرمال لمسافات طويلة.وأكدت ذات المصادر أن التنقل ليلا يعرف انتعاشا من خلال العدد المتزايد من الشاحنات وذلك منذ سنة 2000 بعد أن كان شبه منعدم قبل تلك الفترة مشيرا إلى أن المطاعم المنشأة حديثا عبر الطريقين الوطنيين رقم 45 و08 في شطريهما المتاخمين لحدود تراب بلدية بوسعادة يزداد نشاطها ليلا لكثافة مرور ناقلي الرمال الذين يتوقفون إما لتناول الطعام او أخد قسط من الراحة ولا تهمد حركة الشاحنات ليلا ونهارا على محور الطريق الوطني رقم 8 الرابط بين أولاد سيدي إبراهيم و عين الحجل نحو تيارت أوالبويرة أو الجزائر العاصمة الأمر الذي حفز أغلب أصحاب المطاعم العودة إلى نشاطهم بعد توقف دام لأزيد من 6 سنوات مؤكدين بأنه مقابل 20 شاحنة ناقلة للرمال يوجد شاحنتين لنقل البضائع أو حافلات نقل المسافرين. ويضطر بعض سائقي الشاحنات المحملة بالرمال والمرغمة على المرور عبر الطريق ألاجتنابي لمدينة بوسعادة المتميز بالارتفاع الشديد الذي يصل في بعض أجزائه إلى 10 في المائة إلى التوقف للتخلص جزئيا من حمولة الرمال. ومن “إيجابيات” هذه الظاهرة أنها شجعت على نمو النشاطات الخدماتية مثلما هو الحال بالنسبة لمنطقة بانيو التي لجأ الكثير من سكانها إلى إنشاء مطاعم ومحلات مواد غذائية وجزارة ومحلات لبيع الفواكه والخضر المنتجة بالمنطقة وأوضح احد التجار انه بالرغم من انتعاش الحركية التجارية بالجهة إلا ان الاستغلال المفرط للرمال ألحق الضرر بالأودية ومن ذلك تغير مجرى وادي بوسعادة عن مساره ويؤكد بعض أصحاب المرامل بوادي بوسعادة لا سيما الذين أجروا بعض المساحات لاستغلال الرمل بأكثر من 200 مليون دج للسنة على أن عملية الاستغلال محددة بحيث يستغلون الرمال التي يجرفها الوادي وليست الرمال المنتشرة بضواحي بوسعادة و بالرغم من المجهودات التي تبذلها مصالح الدرك الوطني من خلال المراقبة دائمة عبر نقاطها الموجودة على محاور الطرقات الوطنية والتصدي لكل المخالفين .إلا أن عملية نهب الرمال تزايدت بشكل رهيب وتلاشت مساحات شاسعة وكثبان رملية كانت كالدرر المتلألئة التي تزين مدينة السعادة .
وفي ظل صمت السلطات الولائية ومديرية الري بالولاية هاهي بوسعادة تندثر معالمها . بعدما تم تشديد الخناق على أصحاب المرامل في وقت سابق وإجبارهم على التقيد بدفتر الشروط الممنوح لهم . ولايقتصر الضرر الذي تلحقه هذه الظاهرة على الاودية فحسب بل تساهم في الحاق اضرار جسيمة بالطرقات نظرا للحمولة الزائدة فضلا عن تسبب الشاحنات في حوادث المرور المميتة وهو ما تؤكده الاحصائيات الرسمية والنشريات الدورية اذ ان اغلب حوادث المرور نجد اسبابها الاصطدام بين الشاحنات والسيارات او التجاوز الممنوع في حالات اخرى .