رجلُ
ولد الأستاذ عبد القادر ببلدة الهامل وتعلّم في زاويتها، ومنذ أن استوى عوده شبّ معه حبّ النشاط الاجتماعي والثقافي، فكوّن علاقات واسعة مع الكثير من العلماء والأدباء والمفكرين. يعتبر مِن المؤسّسين الأوائل لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1931م، وأحد أعضاء جمعية علماء السنة التي ترأسها الشيخ المولود الحافظي سنة 1932م، كما أشرف على إدارة جريدة الرشاد، لسان حال جامعة اتحاد الزوايا والطرق الصوفية سنة 1938م، وهي جريدة دينية إرشادية إخبارية أسبوعية، كتبت فيها أقلام معروفة على السّاحة الأدبية الجزائرية أمثال: الحسن الوارزقي، ومحمد العاصمي، وإبرهيم بن عزوز، والمكودي بن عبد القادر العمراني وغيرهم، « وهي في أسلوبها تتسم بالهدوء والرصانة والتعقل، وتبتعد عن المتاهرات الشخصية »( )، وخاصة في الأمور الخلافية.
له فيها بعض المقالات نذكر منها: ما هو الدّواء النّاجع لصلاح المجتمع الديني، وعاقبة الشعور بالضعف المادي والمعنوي، وإدارة الرشاد وشواهد التأييد المتواردة عليها، والتحلية بعد التخلية، وما هو الاصلاح وما هو النوع المطلوب منه، وأسوأ النتائج للتعليم الناقص..وغيرها.
توفي (رحمه الله) فجر يوم الأربعاء 24 من شهر رمضان المعظم سنة 1373 هـ/ 1954م، فنعته جريدة محلية بقولها: « نكبت بحق نوادي الأدب الجزائرية التي كان عبد القادر تحفتها بأدبه ولطفه وذكائه ووفائه لأصدقائه، وأصبحت بعد القاسمي وأمثاله بلقعا وحقلا يابسا موبوءا»
الاستاذ محمد بسكر