الشيخ
1: سليل بيت من بيوتات العلم والشرف بمدينة بوسعادة، وأحد أئمة جامع العتيق (النخلة)، ، ولد ببوسعادة سنة 1896م، وتعلّم ببلدته على الشيخ أبي بكر بن حامد إمام الجامع العتيق، كما أخذ عن والده الشيخ بلحاج عبد القادر إمام جامع الزقم، الذي سُمي قبل ذلك مدرسا بإحدى المدارس الفرنسية ببوسعادة سنة 1900م، وفي الوقت نفسه كان يلقي دروسه في الجامع، ففي تقرير السيد ديستان الفرنسي لسنة (1910/1912) حول التعليم في المقاطعات الجزائرية، جاء فيه أنّ الشيخ ( بلحاج يدرس التوحيد والأدب والبلاغة والحساب والنحو والمنطق والفقه).
2: نسبه: أما عن نسبه فجده عبد القادر بن محمد بن امحمد..بن مسعود بن ابي القاسم بن غرس الله بن ضيف الله بن عمر بن طالب بن محمد بن يحي بن سليمان بن عبد الرحمن بن أبي زيد…وينتهي نسبه بإدريس الاصغر بن ادريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب رحم الله الجميع ورضي عنهم.
3: كانت تربط الشيخ عبد الله علاقة متينة بالشيخ محمد بن عبد الرحمان الديسي، دلّ على ذلك المراسلات العلمية المرسلة من طرفه والتي أجاب عنها الديسي رحمه الله، منها رسالة يسأله فيها عن إعراب جمل من كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض، وقد ابتهج فضيلته كما جاء في نص الرسالة بالاشكال لعدة وجوه ذكرها، منها:
الوجه الأول: تعلق الشيخ عبد الله بكتاب الشفا وهو الغاية التي ما فوقها غاية، لاشتماله على ما يبعث على كمال محبة رسول الله ﷺ.
الثاني: استشكاله للبحث وبحثه فيه الدّال على الذوق والفهم.
الثالث: أنّ المسائل المطروحة غايته منها، مجرد البحث العلمي.
الرابع: إحياؤه مجد أسلافه، لأنكم- كما قال- بيت شرف وعلم، والجمع بين النسبتين نور على نور.
4: توفي رحمه الله سنة 1972م.
