الرئيسية 8 حقيبة بوسعادة السعيدة 8 شخصيات من بلادي 8 الشهيد علي بن مسعود ( الأسد في براثنه )

الشهيد علي بن مسعود ( الأسد في براثنه )

الشهيد علي بن مسعود هو الذي قضى على أسطورة محمد بلونيس ، بعد أن وجه اليه الضربة القاضية التي قصمت ظهره ، فبعدها صارت ظاهرة بلونيس مثل المريض الذي يحتضر وينتظر متى تفارق روحه الجسد .
عندما سيطر جيش بلونيس على كثير من مناطق الجهة الغربية من الولاية السادسة ، أعطت له فرنسا الضوء الأخضر للتمدد للمناطق الشرقية ( أمساعد ، الرمانة ، بن سرور ، امسيف ، الجب )، أهم الحواضن الشرقية في بوسعادة لجيش التحرير الوطني ، وهي بذلك تريد منه بأن يستغل تلك الطاقات لكي يزحف بها على بسكرة ولكي يحاصر منطقة الأوراس قلب الثورة النابض ، وفرنسا تعلم أن تحييد الأوراس يعني بأن الثورة قد أصيبت في مقتل وذهاب ريحها ، لكن خطط فرنسا قد أنبرى لها الأسد الهصور علي بن مسعود فارس الرمال .
زحف جيش بلونيس على شرق بوسعادة وسيطر على الجهة ، ظن بأن المنطقة قد دانت له ، لكن قوات جيش التحرير الوطني كانت تنتظر في الأوامر من القيادة العليا لكي تتحرك ، والقائد العام سي الحواس في ذلك الوقت كان في تونس ، فحدث فتور من قبل جيش التحرير الوطني وحار المجاهدين في الوضع ، ولكن لم يطل الحال حتى أعطت القيادة العليا لجيش التحرير في المنطقة الأوامر بإجتثاث هذا الورم فخرج الغضنفر علي بن مسعود من عرينه لكي يفتك بعدوه يقول الشاعر :
إحذر إذا غضب الغضنفر إنه
يفري بناب ٍما يراهُ ومخلـبِ
لم ينجُ من ناب الضياغمِ جاسرٌ
جَـلْدٌ ، إذا هاج الوغىٰ لم يكذب
فقام الأسد علي بجمع قوات جيش التحرير الوطني وكانت كالتالي :
01 – كتيبة من أمحارقة بقيادة عبد القادر الذبيح
02 – كتيبة من بوزكرة بقيادة عمر صخري
03 – دورية جاءت لتوها من تونس بقيادة سبع
وقاد بهم العديد من المعارك من بينها :
– معركة جبل العسلة ( دار الحاج صالح ) 1957م تكبدت فيها قوات بلونيس خسائر فادحة وقد أصيب فيها علي بن مسعود
– معركة جبل بوديرين ( النسينيسة )
– معركة جبل أقسوم
– معركة جبل الشديدة ( بوعريعير ) وكانت تحت إشراف البطل علي طيباوي أمهيري
– وأخرها الهجوم الكاسح في الليل على مركز جيش بلونيس بالجب فتم القضاء على الورم بصفة نهائية وتفرقت قوات بلونيس هائمة على وجوهها ، ودخل جيش التحرير الوطني منطقة أولاد سليمان فاتحا منتصرا وتم الإستيلاء على الغنائم التي تركها بلونيس من ألبسة ومواد غذائية وأغنام ، وتم تدمير المركز نهائيا ، أما بلونيس بعد هذه الهزيمة المذلة تغيرت نظرة أتباعه له وحتى فرنسا علمت بأنها كانت تراهن على فرس خاسر فلم يطل به المقام كثيرا حتى تمرد عليه أتباعه ، وكانت نهايته قتيلا من طرف أحد حراسه .
– صورة لمحمد بلونيس
– صورة للشهيد علي بن مسعود ( بن النوي )
* أول من أطلق كلمة الأسد في براثنه هو عبد الرحمان بن عوف على سعد بن
أبي وقاص رضي الله عنهم
*** أبو القاسم عبد الفتاح بن إبراهيم بن أحمد العــزوزي

About Author

%d مدونون معجبون بهذه: